اقتحم ادولف هتلر حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية التي ستجرى في تشرين الثاني/نوفمبر، في اعلان انتخابي جمهوري استفز الديموقراطيين. ويقيم شريط الفيديو الذي بث على موقع الانترنت لحملة اعادة انتخاب الرئيس الجمهوري جورج بوش، مقارنة بالصور بين جون كيري المرشح الديموقراطي الى البيت الابيض وانصاره وخصوصا المخرج مايكل مور ونائب الرئيس السابق آل غور، وبين قائد الرايخ الالماني الثالث. وقد بدا هتلر على خلفية حمراء قانية يخطب في الجماهير بعيد خطاب عنيف لآل غور وانتقادات ضد الحرب في العراق وجهها مايكل مور الذي وزع فيلمه فاهرنهايت 9/11 المعادي لبوش في الصالات هذا الاسبوع في الولايات المتحدة. وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال فيل سينغر المتحدث باسم حملة الديموقراطيين "انهم (الجمهوريون) يحاولون اجراء مقارنة بين السناتور كيري والديموقراطيين وهتلر"، مطالبا بسحب هذه الصور على الفور من موقع حملة الجمهوريين على الانترنت وتقديم اعتذارات. واضاف المتحدث في بيان ان "اعتبار بوش ان من المفيد استخدام صورة ادولف هتلر في حملته يطرح اسئلة خطيرة حول قدرته على تمضية اربع سنوات اضافية في البيت الابيض". وقال ان "ادولف هتلر قتل ملايين الاشخاص الابرياء ولا مكان له في حملة يفترض انها تتحدث عن مستقبل وأمل هذه الامة". واكد تيري هولت المتحدث باسم فريق حملة بوش ان"هذا الاعلان يعبر عن الغضب والتشاؤم حيال انتقادات الحزب الديموقراطي للرئيس بوش". واضاف ان "الصور التي استخدمناها والكلمات التي استخدمناها، هي لاشخاص ومنظمات منضوين في الحزب الديموقراطي". واشار الى ان صور هتلر استعيرت من منظمة موفون التي تدعم الديموقراطيين واستخدمتها لفترة وجيزة على موقعها في شبكة الانترنت مطلع السنة.
وكان مشروعا اعلانين متلفزين يقارنان جورج بوش بهتلر من بين حوالى 1500 مشروع اعلاني معاد لبوش شاركا في منافسة اعدتها موفون. وسرعان ما سحبا من الموقع بعد سيل من الاحتجاجات.