قتل رجال طالبان 16 افغانيا بين عسكري ومرشح للانتخابات، في اطار سلسلة اعمال عنف تقوم بها الميليشيا المخلوعة ضد اجراء الانتخابات الافغانية المقررة في سبتمبر باشراف الامم المتحدة.
وصرح مسؤول منطقة خاس اوروزغان حاجي عبيد الله لوكالة فرانس برس ان المسلحين اخرجوا ضحاياهم من السيارة التي كانوا يستقلونها الجمعة في تيرين كوت عاصمة ولاية اوروزغان في وسط البلاد واغتالوهم على ما يبدو لانهم كانوا يحملون بطاقات تسجيل انتخابية.
وقال: ان احد الاشخاص الـ 17 الذين كانوا في السيارة تمكن من الفرار وابلغ بما وقع، مضيفا: لا نعلم بالضبط لماذا قتلوا لكن يبدو انه ليس هناك مبرر سوى انهم كانوا يحملون بطاقات انتخابية.
وتبنى رجل قال انه ناطق باسم طالبان ويدعى عبد اللطيف حكيمي، العملية في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، مؤكدا ان 19 شخصا قتلوا. وقال المتحدث ليسوا 16 بل 19 شخصا. لقد قتلناهم، ولم يكونوا من المدنيين الابرياء بل كان 13 منهم جنودا مسلحين وستة يعملون في اللجنة الانتخابية التي تديرها بعثة الامم المتحدة للمساعدة في افغانستان.
وسقط نظام طالبان الذي حكم افغانستان طوال خمس سنوات اعتبارا من 1996، في 2001 اثر التدخل العسكري الامريكي. ومنذ اسابيع، كثفت عناصر طالبان هجماتها بهدف عرقلة المسار الانتخابي الذي يفترض ان يؤدي في سبتمبر الى اجراء اول انتخابات رئاسية وتشريعية في تاريخ افغانستان.
وكان من المقرر ان تجرى الانتخابات في يونيو الا انه تقرر تأجيلها بسبب اعمال العنف وكذلك لاسباب لوجستية. وقتلت امرأتان تعملان في لجنة تسجيل الناخبين التي تشرف عليها الامم المتحدة في شرق البلاد يوم السبت. كما اصيبت 11 امرأة اخرى وطفل في انفجار قنبلة زرعت في حافلة صغيرة كانت تقلهم. وتبنت حركة طالبان هذه الاعتداءات ايضا.