أوضح استطلاع للرأي نشرت نتائجه امس ان المنافسة احتدمت بين أكبر حزبين سياسيين في بريطانيا بعد أسابيع من الهزيمة التاريخية التي مني بها حزب العمال الحاكم في انتخابات البرلمان الاوروبي والمجالس المحلية.
وتظهر نتائج الاستطلاع الذي نشرت صحيفة ديلي تليجراف نتائجه تمتع حزب العمال الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بتأييد نسبته 33 بالمئة بينما تبلغ نسبة التأييد لحزب المحافظين المعارض 34 بالمئة،
كما حصل حزب العمال في وقت سابق من الشهر الحالي على 23 بالمئة من الاصوات في انتخابات البرلمان الاوروبي مقارنة بسبعة وعشرين في المئة للمحافظين.
وبالرغم من أن أحدث استطلاعات للرأي توضح زيادة التأييد لحزب العمال الا أن الطريق ما زال بعيدا أمام نسبة 42 بالمئة التي حصل عليها الحزب في الانتخابات العامة عام 2001 ، الا ان الاستطلاع يوضح أنه بالرغم من تعيين مايكل هاوارد زعيما جديدا لحزب المحافظين العام الماضي فانه لم يحدث سوى تحسن هامشي في نسبة الثلاثة والثلاثين بالمئة التي حصل عليها الحزب في الانتخابات منذ ثلاثة أعوام.
وأظهر الاستطلاع أيضا أن حزب الاحرار الديمقراطيين وبعض الاحزاب الصغيرة الاخرى وبينها حزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الاوروبي تحقق تقدما.
وحصل حزب الاحرار الديمقراطيين على 21 بالمئة من أصوات المشاركين في الاستطلاع أي بزيادة نقطتين مئويتين عما حصل عليه في الانتخابات العامة سنة 2001 وقال سبعة بالمئة من المشاركين في الاستطلاع انهم سيصوتون لحزب الاستقلال البريطاني ولكن هذه النسبة أقل من نصف التأييد الذي حصل عليه الحزب في انتخابات البرلمان الاوروبي التي جرت في العاشر من يونيو حزيران وتشير نتائج استطلاع الرأي الى أن التأييد لحزب الاستقلال البريطاني كان الى حد بعيد ظاهرة تتعلق بالموقف ازاء أوروبا تحديدا كما تشير الى أن كثيرين ممن لن يصوتوا للحزب ما زالوا يفضلون موقفه المتشكك ازاء الاتحاد الاوروبي. يشار الى ان الاستطلاع شمل 2087 ناخبا وأجري عبر الانترنت في الفترة بين 22 و24 يونيو حزيران. ولم تذكر الصحيفة هامش الخطأ.