احبطت القوات الفلبينية امس محاولة شن هجوم بالقنابل في العاصمة مانيلا اثناء تنصيب الرئيسة ارويو.. واعتقلت اربعة اشخاص مشتبه في علاقتهم بالجماعات الاسلامية في جنوب شرق اسيا. وصرح رئيس الشرطة في مانيلا ريكاردو دي ليون أنه بناء على تقارير الاستخبارات فإن الهجمات بالقنابل كان مخططا لها أن تتم أثناء الاحتفالات بتنصيب الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو لفترة رئاسة جديدة حيث كان من المقرر أن تلقي أرويو، التي فازت بفترة رئاسة ثانية مدتها ست سنوات في الانتخابات في أيار/مايو الماضي، كلمة في مانيلا قبل أدائها اليمين الدستورية بمدينة سيبو بوسط الفلبين.
وقال دي ليون أن المشتبه فيهم اعتقلوا خلال حملة قبل الفجر على منطقة سكنية في بلدة تاجويج القريبة من العاصمة مانيلا. وعثرت القوات التي نفذت الحملة في مخبأ المشتبه بهم على خمسة كيلوجرامات من المتفجرات ومفكرة بها رسم توضيحي لكيفية تصنيع القنابل وخمسة من قنابل المولوتوف وأشياء أخرى.
واضاف دي ليون أن عملية المداهمة تمت بعد تلقي الشرطة تقارير من الاستخبارات بأن مجموعة من الجماعة الاسلامية تضم حوالي 20 شخصا وصلت إلى مانيلا من منطقة ميندناو في الجنوب لزراعة قنابل. وجاءت الاعتقالات بعد أن أعرب الاميرال توماس فارجو قائد القوات الامريكية في منطقة المحيط الهادي عن قلق بلاده من تواجد عناصر الجماعة الاسلامية في الفلبين، وبعد اجرائه محادثات مع المسئولين عن الامن ومن المقرر أن يحضر اليوم مراسم تنصيب الرئيسة أرويو لفترة ولاية جديدة. وقال وزير الدفاع الفلبيني إدواردو إرميتا إنه بحث مع فارجو جهود الحكومة لتعقب عناصر الجماعة الاسلامية في البلاد. وكان إرميتا قد ذكر في وقت سابق أن 30 من عناصر الجماعة على الاقل يعملون في جنوب البلاد. وحملت الجماعة الاسلامية المسئولية عن عدد من أعنف الهجمات التي شهدتها المنطقة ومنها تفجيرات بالي في أندونيسيا عام 2002 التي راح ضحيتها أكثر من 200 قتيل.