بينما كانت الرئيسة الفلبينية جلوريا أرويو تؤدي اليمين الدستورية لفترة ولاية ثانية امس قال الرئيس الفلبيني السابق جوزيف استرادا الرئيس الفلبيني السابق من مركز الاعتقال المحتجز فيه خارج مانيلا أمضيت عامين ونصف من فترة الرئاسة التي تمتد ستة أعوام وكان يمكن أن أصنع فارقا. وكانت ارويو قد تولت امس مهامها رسميا بعد ان اقسمت اليمين الدستورية في مدينة سيبو وسط البلاد، امام رئيس المحكمة العليا هيلاريو دافيد في بمنى البرلمان ، بحضور زوجها واولادها الخمسة وزوجات بعضهم وحفيديها. ووعدت ارويو التي ستشغل هذا المنصب لولاية مدتها ست سنوات، بالقيام بواجباتها بنزاهة وامانة وحماية الدستور والدفاع عنه وفرض تطبيق القانون والعدالة للجميع وتكريس نفسها لخدمة الامة. وكانت السلطات الفيليبينية اعلنت فوز ارويو (57 عاما) في الانتخابات الرئاسية التي جرت في العاشر من ايار/مايو على الرغم من اعتراض خصمها الممثل السينمائي فرناندو بو الذي اتهمها بسرقة الفوز عبر عمليات تزوير. وتولت ارويو الرئاسة في 2001 بعد اطاحة رئيس الدولة السابق جوزف استرادا مستفيدة من عصيان شعبي دعمه الجيش. كما اقسم مانويل دي كاسترو الذي كان مقدما لبرامج تلفزيونية، اليمين لمنصب نائب الرئيسة. الى ذلك قال استرادا المعتقل حاليا إنه كان سيصنع فارقا في حياة ملايين الفقراء في بلاده إذا لم يطح به من السلطة بواسطة انتفاضة جماهيرية قبل ثلاثة أعوام. واسترادا المعتقل منذ عام 2001 على ذمة المحاكمة في اتهامات بالفساد وسوء الادارة كان سينهي حال استمراره في منصبه-فترة ولايته التي تمتد ست سنوات بعد فوزه الساحق في انتخابات الرئاسة عام 1998. وكان استرادا وعد الجماهير في بلاده لدى انتخابه بأنه سيضمن لهم ثلاث وجبات في اليوم وإرسال أبنائهم إلى المدرسة وامتلاك منازل خاصة بهم. لكن الفرصة لم تسنح له لاكمال فترته الرئاسية وأجبر في كانون الثاني /يناير 2001 على التنحي عن منصبه على خلفية مديرة واتهامات بالفساد وسوء الادارة. وحلت أرويو نائبة استرادا آنذاك محله في إدارة شئون البلاد. ويقول أسترادا إنه متعاطف مع أرويو التي يتعين عليها معالجة مشكلات مزمنة في البلاد مثل الفقر والعنف والجريمة في الشوارع ومواجهة تهديد المتمردين الشيوعيين والجماعات المتشددة جنوب البلاد.