قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف ان بلاده لن تتراجع عن برنامجها النووي وتعتزم اجراء اختبار على صاروخ جديد خلال شهرين.
وفي تصريحات للصحفيين الباكستانيين اكد مشرف على ان باكستان لا تتعرض لضغوط من جانب الولايات المتحدة لتبطئ من تطوير اسلحتها الذرية رغم فضيحة انتشار الاسلحة التي تورط فيها أكبر عالم نووي باكستاني.
وحين سئل مشرف عن الضغوط الامريكية المحتملة قال هذه مزحة.ونقلت عنه صحيفة جانج التي تصدر بالاردية قوله نجري اختبارا صاروخيا كل يومين. أنقل لكم اخبارا مهمة وهي انه خلال شهرين ستجري باكستان اختبارا صاروخيا كبيرا. ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة شينخوا عن الرئيس الباكستاني قوله ان اسلام اباد ستجري اختبارا نوويا هاما لكن الوكالة قالت ان مشرف لم يحدد ما اذا كان يعني بهذا الاختبار اختبار قنبلة نووية او صاروخ.
لكن وزير الاعلام الباكستاني شيخ رشيد أحمد الذي كان مع مشرف حين ادلى بهذه التصريحات قال انه تحدث صراحة عن اختبار صاروخي.
وقال احمد لقد قال اختبار صاروخي. لقد كنت معه.
ولم تجر باكستان اختبارا نوويا منذ مايو عام 1998 حين اجرت سلسلة اختبارات ردا على اختبارات جارتها اللدود الهند.
وفي 20 يونيو الماضي جددت الهند وباكستان تفاهما بشأن حظر تجارب التفجيرات النووية بعد محادثات في نيودلهي وان كان الاتفاق يسمح بالاستثناء اذا رأت اي دولة ان هناك احداث غير معتادة تهدد مصالحها. وتجري باكستان والهند اختبارات صاروخية بشكل متكرر. وفي الرابع من يونيو اجرت باكستان بنجاح تجربة على صاروخ غوري ومداه يصل الى 1500 كيلومتر.
وقال مشرف نطور برنامجنا النووي. سنستمر في تصنيع صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. المجنون فقط هو الذي يتهمني بالتراجع عن برنامج الصواريخ النووي.
ويخشى عدد كبير من الباكستانيين من تعرض مشرف لضغوط من جانب واشنطن بعد ان اعترف العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان الملقب بأبي القنبلة النووية الباكستانية بتسريب اسرار الى ليبيا وايران وكوريا الشمالية. وطالبت الولايات المتحدة باكستان بالقضاء على شبكة تسريب الاسرار النووية لكنها تحاشت توجيه لوم عنيف الى مشرف الذي تركن اليه في حربها ضد الارهاب وفي الحرب في افغانستان وفي الحمل على اسلامييين متشددين.