DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كوارث تؤدي إلى تدمير البيئة

أسبانيا تستخرج نفط ناقلة غارقة من خلال مشروع تكنولوجي رائد

كوارث تؤدي إلى تدمير البيئة
كوارث تؤدي إلى تدمير البيئة
أخبار متعلقة
 
بعد عام ونصف العام من حدوث واحدة من أسوأ حوادث التسرب النفطي في تاريخ أسبانيا بدأت البلد مشروعا تكنولوجيا غير مسبوق لسحب النفط المتبقي داخل ناقلة النفط الغارقة إم.إس. برستيج. والناقلة اليونانية، التي تسرب منها أكثر من 60 ألف طن من النفط في المحيط الاطلسي في نوفمبر عام 2002 قبل غرقها ومازال في صهاريجها نحو 13 ألف طن، ترقد حاليا في قاع البحر على عمق أربعة كيلومترات تقريبا. وذكرت صحيفة الباييس الاسبانية اليومية أن أجهزة الروبوت لا تعمل في مثل هذا العمق تحت المياه لكن التكنولوجيا الرائدة الجديدة التي طورتها شركة ريبسول تعمل بنجاح على ما يبدو. وكان النفط قد تسرب من الناقلة برستيج بالقرب من ساحل جاليثيا وسحبت إلى حوالي 200 كيلومتر من الشاطئ حيث انشطرت إلى قسمين وغرقت. وغطت أكبر كارثة نفطية تضرب أسبانيا مساحة آلاف الكيلومترات من مياه سواحلها وأدت لنفوق مئات الالاف من الطيور البحرية واعتماد الاف من الصيادين على إعانات الحكومة. وجعلت كارثة الناقلة برستيج العالم أكثر وعيا بمدى خطورة الناقلات القديمة التي يتألف هيكلها من طبقة واحدة كما دفعت الاتحاد الاوروبي إلى منعها من دخول موانئها. ومازالت التأثيرات اللاحقة لتسرب النفط تؤثر على الملاحة وحياة الطيور حيث مازال هناك أيضا تهديد بتسرب مزيد من النفط من الصهاريج البالية للناقلة برستيج. وبعد 16 شهرا من الاستعدادات تستفيد أسبانيا حاليا من الطقس الصيفي لبدء عملية مبتكرة قدرت تكاليفها بنحو مئة مليون يورو (120 مليون دولار). وقال خبراء أسبان إنه لم يسبق أن عملت أجهزة الروبوت على عمق يزيد على 4.2 كيلومتر تحت المياه. وذكرت التقارير أن أجهزة الروبوت "المبتكرة" التي عدلت لتعمل على عمق أربعة كيلومترات تقريبا استخدمت بنجاح أدوات استشعار لتحديد مكان وجود النفط داخل حطام الناقلة برستيج. ثم ثقبت أجهزة الروبوت فجوات قطرها 70 سنتيمترا في هيكل الناقلة وثبتت بها صمامات حيث يجري توصيلها باسطوانات من الألومونيوم. وجرى بالفعل تثبيت خمس اسطوانات يبلغ ارتفاع كل منها مبنى من ثمانية طوابق كما يبلغ وزن الواحدة 18 طنا. ونظرا لان النفط أقل كثافة من مياه البحر فإنه يطفو لاعلى في الاسطوانات. ثم تطلق هذه الاسطوانات بعد ذلك لترتفع قرب السطح حيث يحمل أنبوب النفط إلى ناقلة. وجرى استخراج مئات الاطنان من النفط بالفعل بنجاح. ويمكن لهذه الاسطوانات أن تحمل 300 طن في المرة الواحدة وسيتطلب إنزالها هذه الاسطوانات أكثر من 40 مرة. وتشارك ستة سفن في العملية ومن بينها بولار برينس التي تدير عمل أجهزة الروبوت والبكرات والناقلة النرويجية أودين التي تتلقى النفط المستخرج وقوارب قطر. ويتوقع أن ينتهي 500 متخصص في استخراج النفط من مهمتهم في سبتمبر لكن جزءا من النفط ويحتمل أن يبلغ مئات الاطنان سيبقى ملتصقا بجدران الصهاريج. وسيفسد النفط المتبقي خلال 15 عاما بفعل البكتريا التي سيجري تغذيتها بسماد خاص ليعمل على تكاثر عددها. لكن ماذا ستفعل أسبانيا بهذا البترول الذي رفع من عمق كهذا بمثل هذا المجهود الكبير؟ تقول مصادر في شركة ريبسول إن الشركة ربما تحاول بيع هذا الوقود الذي كان في طريقه في البداية ليستخدم في سنغافورة- خارج أوروبا حيث لا تفي نوعيته بمعايير الاتحاد الاوروبي.