أعلنت وزارة الخارجية الايرانية الاحد ان ايران اعدت شكوى ضد الرئيس العراقي السابق صدام حسين عن الحرب التي شنها على هذا البلد في 1980 واستخدام الاسلحة الكيميائية وستقدمها الى المحكمة المكلفة بمحاكمته.
وقال الناطق باسم الخارجية حميد رضا آصفي في تصريح صحافي: ان احدى جرائم صدام حسين هي الهجوم على ايران ومقتل ايرانيين واستخدام اسلحة كيميائية. لقد حضرنا شكوى سترفع الى المحكمة.
واضاف لقد طلبنا من العراقيين تفسير اسباب عدم ادراج الهجوم على ايران بين التهم الموجهة ضده حتى ان كان القاضي قال ان هذه القضية ستبحث في وقت لاحق.
ودعا آصفي المحكمة الخاصة العراقية المكلفة بمحاكمة صدام حسين الى العمل بشفافية. وقال ان الملف سيكون مفصلا وسيشمل وثائق جمعتها مختلف المؤسسات الايرانية.
ودعا الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني الذي بقي شخصية اساسية في النظام الجمعة الى ان تكون محاكمة صدام حسين علنية منددا بعدم ادراج الحرب الايرانية ـ العراقية في اطار الاتهامات التي وجهت اليه.
وقال رفسنجاني: اسأل القاضي العراقي لماذا لم يتم طرح جرائم صدام ضد ايران مشيرا الى ان 100 الف مقاتل ايراني عانوا من الاسلحة الكيميائية العراقية التي استخدمت على نطاق واسع جدا من قبل القوات العراقية ضد المقاتلين الايرانيين؟.
واضاف: اذا رفضت المحكمة العراقية اثارة مسؤولية صدام حسين في اندلاع الحرب على ايران فهذا يعني ان ذلك جاء بأمر من الامريكيين. فلماذا أدرجت الحرب على الكويت التي لم تستغرق الا بضعة اشهر بين لائحة الاتهامات وتم اغفال الحرب على ايران التي استغرقت ثماني سنوات؟.
وكان صدام حسين قد مثل الخميس امام قاض عراقي حيث تمت تلاوة التهم السبع الموجهة ضده بارتكاب جرائم ضد الانسانية لكن الحرب الايرانية ـ العراقية (1980-1988) لم تكن بينها.