ذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية امس الاثنين ان مسؤولا كبيرا في وزارة الدفاع الاسرائيلية توجه سرا الى مصر الاحد لمقابلة رئيس جهاز المخابرات المصري اللواء عمر سليمان والبحث في موضوع الانسحاب الاسرائيلي المتوقع من قطاع غزة.
وكتبت الصحيفة الاسرائيلية تقول ان الجنرال المتقاعد عاموس جلعاد، ابرز مستشاري وزير الدفاع شاوول موفاز، بحث في امكانية تخلي اسرائيل عن السيطرة على المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر في حال تم الانسحاب.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، لم يتسن لوزارة الدفاع الاسرائيلية تأكيد هذا النبأ او نفيه.
وكان موفاز حذر في نهاية حزيران/بونيو من ان اسرائيل لن تخلي هذا القطاع المعروف باسم "ممر فيلادلفيا" من دون ضمانة مصرية بانه لن يكون هناك تهريب للاسلحة عبر انفاق بين مصر وقطاع غزة.
الا انه اعتبر مع ذلك ان "النوايا المصرية" المتعلقة بقطاع غزة "صادقة" وذلك اثناء لقاء مع مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز. وعرضت مصر مساعدة السلطة الفلسطينية في فرض النظام في قطاع غزة بعد انسحاب متوقع للجيش الاسرائيلي قبل نهاية العام 2005.
وكان اللواء عمر سليمان تباحث في 23 حزيران/يونيو بهذا الشان مع رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في رام الله بالضفة الغربية. وكانت الحكومة الاسرائيلية وافقت في حزيران/يونيو من حيث المبدأ على خطة رئيس الوزراء ارييل شارون التي تنص على تفكيك اسرائيل للمستوطنات اليهودية ال21 في قطاع غزة وسحب جيشها من هذا القطاع بحلول نهاية 2005.