اصوات عالية... وضجيج, تملأ شارع الحطب - الدائري, شباب يسهرون حتى الصباح على رفوف السامري او الاغاني الشبابية الصاخبة المرتفعة من حلقات فرق السامري والشعبية - او من مسجلات سياراتهم المفتوحة. هؤلاء الشباب اوجدوا من متعتهم اذى وازعاج الاخرين وتعكير صفو سباتهم.
ولا يقتصر الامر عند هذا الحد, بل يضاف اليه ازعاج بعض الشباب الذين يمارسون التفحيط بالسيارات والاستعراضات في الدراجات النارية هكذا دون مراعـــاة لاداب الطرقات او حرمة المـساكن حولها, بل وازعاج المصلين في مسجد الرافعي.
(اليوم) دخلت في حوار مع بعض الشباب ومع اهالي الحي فكانت هذه المحصلة:
ازعاج ما بعده ازعاج
يقول (ع.م) ان اهالي الحي غير مسرورين لهذا الوضع والازعاج الناتج عن فرق السامري والتجمعات الشبابية طيلة ليالي الاسبوع وخاصة ليلتي الخميس والجمعة في شارع الحطب, ويشاركه عبدالكريم العاشور حيث يؤكد ان الشباب اصبحوا مصدر اذى يزعجون اهالي الحي بالصراخ وقرع الطبول.
حتى الصباح
ويتحدث احمد الرويشد ان هؤلاء الشباب الذين يتجمعون في حلقات على جنبات الطريق - وبراحات الحي يسببون ازعاجا لاهالي الحي في جلساتهم التي تستمر حتى الصباح على ايقاع دفوف السامير.
اين الاسر
ويتساءل الرويشد اين اسر هؤلاء الشباب؟ ولماذا لا يتابعونهم؟ ولماذا يسمحون لهم بايذاء الاخرين ويتسببون في مضايقة وازعاج اهالي الحي؟
الجهات المسؤولة
ويطالب محمد العويس الدوريات الامنية بضرورة النظر ووضع حد للازعاج المتواصل من قبل شلل من الشباب والحد مما يفعلونه من ازعاج متكرر متواصل. ويقول رفعنا شكوانا للجهات المسؤولة ضد هؤلاء المتجمعين من الشلل الشبابية خاصة ونحن موظفون ولدينا ابناء في المدارس, فالاصوات المزعجة تقض مضاجعنا ولا نجد الراحة.
ويتساءل فهد الموسى بقوله لا اعلم ما الذي يدعو بعض الشباب للبقاء الى ساعات متأخرة من الليل في الشوارع, اليس لديهم ارتباط دراسي؟! او وظيفي اننا نطالب رجال الدوريات بالتحري والوقوف بالمرصاد فالوضع لا يسكت عليه ونحن متضررون ورفع الاصوات بالليل يزعجنا.
وجود متخلفين
ويروي عيسى المرشد عن وجود عدد من المتخلفين من بين التجمعات الشبابية, وان الاهالي يعانون من تواجدهم الى منتصف الليل حيث ان السرقات قد كثرت في الحي والاحياء القريبة مشيرا الى ان هذه التجمعات المريبة تسبب مضايقات للاخرين, وعلى المجتمع القيام كل بدوره وتحمل الاسر لمسؤوليتها, وعدم السماح للابناء بالتجمهر او الوقوف مع الشلل والبقاء خارج المنزل لساعات متأخرة من الليل.
تكثيف الدوريات
ويتمنى احمد البحراني تكثيف الدوريات الامنية من الجهات المختصة بمواصلة حملات القبض على المتخلفين الذين ينتشرون في مثل هذه الاحياء.
على الارصفة
وتحدث منصور سعد حيث قال وجودنا كمجموعات شبابية خارج منازلنا وعلى الارصفة وفي الشوارع لساعات طويلة هو لمقابلة زملائنا الشباب وقضاء اوقات فراغنا التي لا نعلم كيف نشغلها الا بهذه التجمعات.
الازعاج المتواصل
ويقول عبدالمجيد هادي ان تجمعات الشباب, عادة ما يخالطها الضحك على نكته قيلت فتتعالى الاصوات ويحدث ضجيج في التعليق على موقف معين.
واضاف خالد محمد اخرج الى الشارع وامكث مع اصدقائي الى بعد منتصف الليل احيانا وذلك لعدم وجود اماكن اخرى يمكننا الاجتماع فيها ومقابلة زملائنا. فالاسر تمانع في استضافة اي واحد من الزملاء في المنزل لذلك فافضل مكان نجتمع فيه هو الشارع!! ولو كان ذلك على حساب الاخرين.
ويحكي علي حسين فيقول تجمعاتنا بهذا الشكل لا نقصد من ورائها ازعاج الاخرين, بقدر ما نجده مكانا مناسبا نلتقي فيه بصورة مستمرة, وفرقنا (السامري) من عاداتنا وتقاليدنا الموروثة, وليس هناك مكان خاص قد انشىء لنتجمع فيه.
ومن جانبه اوضح عمدة الحي عبدالله الهديب ان معاناة الاهالي موجودة وتم الرفع عنها لشرطة الاحساء, ومازلنا ننتظر الاجراءات التي ستتخذ, كما اننا طالبنا بتواجد سيارات الدوريات والنجدة للحد من هذه المضايقات التي يجدها السكان, ويتفق عادل العبدالقادر وصالح العبدالقادر واخرون الذين حاولوا التنسيق مع الاهالي من اجل تحمل كل ولي امر اسرة مسؤوليته وعدم السماح لابنائهم بالتوجه لهذه الشلل, ويقول الداعية الاستاذ محمد بن العلي وجهنا لهذه التجمعات وتناصحنا معهم الا ان البعض غير متعاون.