أقر رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي أمس بأن حكومته قدمت معلومات للقوة المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة، لتنفيذ الغارة الاخيرة على مدينة الفلوجة التي اوقعت الاثنين 12 قتيلا.
وأعلن في بيان، أنه بعد التشاور بين الحكومة العراقية والقوة المتعددة الجنسيات واثر معلومات واضحة واكيدة نفذت غارة مساء الاثنين على مخبأ لأبي مصعب الزرقاوي جنوب شرق الفلوجة.
وهي المرة الاولى منذ نقل السلطة الى العراقيين في 28 حزيران يونيو التي تعلن فيها الحكومة المؤقتة بهذه الصراحة انها تعاونت مع القوة المتعددة الجنسيات لشن مثل هذه العملية.
واعتبر علاوي ان هذه الغارة نفذت للقضاء على هؤلاء الارهابيين الذين يقتلون عشوائيا بواسطة سيارات مفخخة وسترات محشوة بالمتفجرات عراقيين ابرياء ويدمرون مدارس ومراكز شرطة ومستشفيات.
واضاف ان الشعب العراقي لن يتساهل مع الارهابيين وكل من يتعاون مع المقاتلين الاجانب مثل شبكة الزرقاوي.
ويتهم الامريكيون الاردني ابو مصعب الزرقاوي المرتبط بتنظيم القاعدة الارهابي بانه وراء تنفيذ 25 هجوما على الاقل لا سيما الهجمات التي اسفرت عن مقتل 170 شخصا في الثاني من آذار مارس في بغداد وكربلاء.
وبحسب مستشفى الفلوجة اسفرت غارة الاثنين المسائية عن مقتل 12 شخصا واصابة خمسة بجروح واكد السكان ان مدنيين كانوا يقيمون في هذا المنزل، في حين أعلن الجيش الامريكي ان القوة المتعددة الجنسيات أن غارة الاثنين استهدفت القضاء على مخبأ للمجاهدين وأنه تم القاء اربع قنابل تزن 250 كلغ وقنبلتين من 500 كلم على الهدف.
وهذه الغارة هي الاخيرة في سلسلة غارات تستهدف منذ اكثر من اسبوعين ما تفترضه القوات الأمريكية بأنه مخابئ للزرقاوي أو المقاومة.
وأعلن الجيش الأمريكي أمس عن مقتل ثلاثة عناصر من مشاة البحرية الامريكية (المارينز) في محافظة الانبار غرب بغداد وبذلك يصل الى 10 عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا في اسبوع في المحافظة الغربية التي تقع فيها الفلوجة معقل المقاومة.
وفي الجنوب كانت فرق شركة نفط الجنوب تستعد لاصلاح خط انابيب نقل النفط الذي تعرض لثقب السبت الماضي. وقال مسؤول في وزارة النفط في بغداد لوكالة فرانس برس ان العمل متواصل على قدم وساق من اجل اعادة تصليحه التي قد تتطلب ما بين اربعة الى خمسة ايام.
واضاف المصدر ان الصادرات النفطية العراقية انخفضت الى حوالي النصف اي اقل من مليون برميل في اليوم منذ يوم الاحد. واوضح المسؤول ان المخربين احدثوا الثقب من اجل سرقة النفط الخام على امل تهريبه الى الخارج.