من المقرر ان يطلع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان مجلس الامن المؤلف من 15 عضوا اليوم على سبل وقف الفظائع في اقليم دارفور بالسودان حيث تخشى منظمات الاغاثة من تفاقم اعمال الاغتصاب والوفيات.. فيما تهدد امريكا بتمرير قرار في مجلس الامن يفرض عقوبات على السفر وصادرات الاسلحة على زعماء ميلشيات الجنجويد في دارفور. لكن دبلوماسيين يقولون ان واشنطن تبحث توسيع الحظر ليشمل الحكومة السودانية اذا لم تتخذ اجراء ملموسا بحلول الاسبوع القادم.وقال دبلوماسي بارز بمجلس الامن طلب عدم نشر اسمه: سيكون الاجراء بشأن فرض عقوبات على الخرطوم أكثر منه على الجنجويد. وما يعيق مساعي واشنطن التي تنضوي على اهداف ومصالح ذاتية عدم استعداد اعضاء مجلس الاستجابة لمخططاتها وفي مقدمة هذه الدول الصين التي لديها علاقات اقتصادية مع السودان مترددة مثل باكستان والجزائر وهما العضوان المسلمان في مجلس الامن.
وانان الذي زار الخرطوم ودارفور في نفس الاسبوع مثل وزير الخارجية الامريكي كولن باول ارسل شريط فيديو مسجلا ليذاع على اعضاء مجلس الامن.
ويزعم مسؤولو الامم المتحدة ان نحو مليون شخص أجبروا على مغادرة قراهم وهناك مليونا شخص في أمس الحاجة الى المساعدات. وفر أكثر من 150 الف لاجيء الى تشاد المجاورة ووعد المسؤولون السودانيون بكبح جماح ميلشيات الجنجويد وباشروا رفع جميع القيود على منظمات الاغاثة التي تحاول مساعدة سكان القرى الذين نزحوا من ديارهم .
لكن بالنسبة لكثيرين في دارفور فان اهتمام العالم ربما جاء متأخرا حتى وان كانت منظمات الاغاثة الدولية سارعت بارسال الاغذية والادوية والمأوى للمشردين مع اقتراب موسم الامطار.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان: تم تدمير أو نهب كل شيء يمكن ان يدعم الحياة .. الماشية ومخازن الغذاء .. الابار والمضخات .. البطاطين والملابس. القرى أحرقت ليس بطريقة عشوائية وانما بطريقة منظمة وليس مرة واحدة وانما مرتين.