ادى انفجار قنبلة انتحاري في العاصمة السريلانكية الى تصدع هدنة بين الحكومة ونمور التاميل ولكن المسؤولين قالوا امس ان من غير المرجح ان يخرج محاولة انهاء الحرب الاهلية بالجزيرة عن مسارها.
ونفت جبهة نمور تحرير تاميل ايلام مسؤوليتها عن الهجوم الذي قتل فيه اربعة ضباط بالاضافة الى المرأة المهاجمة ولكن الجيش والشرطة قالا انهما متأكدان ان التفجير من عمل الثوار.
وقال المتحدث باسم الحكومة هاريم بيريس //عملية السلام تتحرك كالمعتاد بالكامل.//
وقال بيريس عن الهجوم الذي كان يستهدف الوزير والسياسي دوجلاس ديفاناندا المنتمي الى التاميل والذي يعارض الثوار بقوة //ان جبهة نمور تحرير تاميل تلاحق خصما سياسيا. هذا هو الامر ولاشيء اخر سواه. انها تلجأ الى العنف لقتل خصم،انها لم تستأنف القتال.//
وتعتبر الجبهة أن ديفاناندا الذي يعيش تحت حراسة مشددة والذي قامت بعدة محاولات لاغتياله في السابق يمثل تهديدا لادعائها بأنها الصوت الوحيد للتاميل.
وكان تفجير الاربعاء هو الاول من نوعه في العاصمة كولومبو منذ ان وقع النمور والحكومة اتفاقية لوقف اطلاق النار توسطت فيها النرويج في فبراير شباط 2002 بعد 20 عاما من الصراع حول اقامة دولة مستقلة لاقلية التاميل العرقية.
وقال دايا ماستر المتحدث باسم التاميل من مقر الجبهة في مدينة كيلينوشتشي في الشمال الذي يحتله الثوار //جبهة نمور تحرير تاميل ايلام تندد بأي أفعال من هذا النوع التي تلحق ضررا جسيما بمسيرة السلام//، ونحن ننفي التورط في عنف امس الاول.
ولكن المحللين قالوا ان الانفجار كان يحمل كل ملامح الهجمات الانتحارية التي اعتاد النمور استخدامها لارهاب الجزيرة قبل الهدنة.