افاد مستثمرون في سوق العقار بالمنطقة الشرقية بان الاستفادة من شبكة المعلومات العنكبوتية العالمية (انترنت) في الانشطة العقارية المختلفة في المنطقة لاتزال محدودة الاستعمال للغاية، لم يتجاوز استخدام المكاتب العقارية لها سوى 2 بالمائة من الصفقات العقارية التي تمت في المنطقة ورغم انها الأعلى طوال تاريخها وقالوا ان التعامل مع الانترنت كان ولايزال محصورا في عدد قليل من المكاتب والمؤسسات الكبيرة، وان شهد السوق في الآونة الاخيرة عدة مبادرات من قبل بعض المكاتب المتوسطة، لكنها في الحقيقة مبادرات دون المستوى، رغم قناعة معظم اصحاب هذه المكاتب بأهمية الانترنت كوسيلة للتسويق والتواصل.
اما المكاتب الصغيرة فان الوضع فيها يبدو اكثر تراجعا اذ لا يزال بعضها لا يتعامل مع اجهزة الحاسب الآلي، واذا تجاوزت هذا الاطار فان نطاق تعاملها يقتصر فقط على الاطلاع على ما يتم عرضه في السوق وقد يتجاوز هذا الامر للعمل كوسيط لانجاز بعض الصفقات، حيث لاتزال تسيطر على المكاتب الصغيرة الطريقة التقليدية التي ترى انها الافضل، اذ لايجد اغلب اصحاب هذه المكاتب ثمة حاجة ملحة لاستخدام الحاسب الآلي فضلا عن الانترنت نظرا لصغر حجم المشاريع التي يتعاملون بها غالبا، فان مستوى رواد هذه المكاتب واغلبهم من كبار السن الذين لا يعرفون غير التعامل المباشر مع اصحاب المكاتب، الذين هم بدورهم لا يعرفون طريقة لادارة انشطتهم العقارية غير الطريقة التقليدية وان معرفتهم بالحاسب الآلي وتقنياته، والانترنت وتفصيلاته تكاد تكون شبه معدومة لدى الغالبية من اصحاب هذه المكاتب، فلا الزبائن الذين يقصدونها في وارد هذه التقنية فالمكاتب غير مجهزة لاوضاع ارفع من الوضع الورقي الغارق في التقليدية. واكد مراقبون للحركة العقارية بالمنطقة الشرقية انه نظرا لما حققته الصفقات في السوق بالمنطقة من نجاحات خلال السنوات الثلاث الماضية فان الوضع يتطلب نموا في مستوى التعامل مع هذا الوضع مما يستدعي احداث نقلة نوعية للاستفادة من المزايا التي يمكن الحصول عليها من شبكة المعلومات العنكبوتية (الانترنت) لدعم مختلف الانشطة العقارية وفعالياتها التي تتم خارج الشبكة كالبيع والشراء وادارة الاعمال عن بعد في حال كان المستثمر في مكان بعيد جغرافيا عن موقع استثماراته، وهذا فضلا عن عملية الجذب التي يمكن ان تقدمها شبكة الانترنت للاستثمارات الاجنبية في المنطقة في حال تم تفعيل قرار تملك الاجانب للعقار، او فتح قنوات الشراكة الاستثمارية في مجالات التطوير العقاري. ويؤكد عدد من العقاريين في المنطقة الشرقية انه وعلى الرغم من محدودية تعاملهم مع الانترنت في خدمة نشاطهم في سوق العقار الا انهم يرون ان التعامل بهذه التقنية ضرورة التطوير النشاط وتوسيعه فهو يحقق فرصة للمستثمرين وملاك العقار للبيع والشراء والتداول آليا، ويتيح لمن يتعامل معها فرصا كثيرة في جميع الانشطة العقارية انها تقنية مهمة متطورة، لكنها محدودة وشبه متوفقة في سوق عقار المنطقة الشرقية الأكثر تطورا ونموا.