أول أمس الاثنين وللمرة الأولى، برزت مركبة الفضاء كاسيني، التي تدور حول كوكب زحل، من وراء الشمس وأكدت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن المركبة تعمل بصورة طبيعية.
وكانت الشمس حائلا بين مركبة الفضاء كاسيني وكوكب الأرض منذ يوم 5 يوليو الحالي.
وقد أدى ذلك إلى تقليص المهام العلمية التي يمكن تنفيذها خلال تلك الفترة، كما اقتصرت الاتصالات في تلك الفترة على تقارير موجزة تتعلق بنتائج الاختبارات التي تجريها المركبة، فضلا عن تجريب مدى قدرتها على استقبال أوامر من المحطات الأرضية عندما تكون قريبة من الشمس.
وقد دخلت كاسيني مدارا حول كوكب زحل في 30 يونيو الماضي، بعد أن قطعت رحلة طولها نحو 2.2 بليون ميل، واستغرقت سبع سنوات.
وكشفت آخر الصور التي أرسلتها كاسيني أن الدوائر المحيطة بكوكب زحل مليئة بالوحول بدرجة أكبر مما كان يتوقعه العلماء، الذين طالما اعتقدوا أنها مليئة بالمياه، واكتشفوا من الصور أنها مكونة من الصخور والأتربة.. وأظهرت أيضا الصور ما فوق البنفسجية أن حجم كميات المياه يتفاوت بين الدوائر، ويتزايد في اتجاه حدود الطبقات الخارجية لدوائر زحل.