علقت نيوزيلندا امس الخميس اتصالاتها على مستوى عال مع اسرائيل وستعارض الزيارة المقررة للرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف اليها في آباغسطس وذلك اثر اصدار محكمة نيوزيلندية حكما على اسرائيليين اثنين بتهمة التجسس.واوضحت رئيسة الوزراء النيوزيلندية هيلين كلارك ان المسؤولين الاسرائيليين سيكونون بحاجة الى تاشيرة دخول الى نيوزيلندا، وان الاتصالات على مستوى وزارتي الخارجية ستقطع.ويأتي هذا الاعلان بعد اصدار المحكمة العليا في اوكلاند حكما على اسرائيليين بتهمة محاولة الحصول على جوازات سفر مزورة، من اجل التجسس لصالح بلدهما، كما قالت رئيسة الوزراء.وقالت كلارك ان "حكومة نيوزيلندا تعتبر ان العمل الذي قام به العميلان الاسرائيليان ليس غير مقبول فحسب، وانما يمثل كذلك انتهاكا لسيادة نيوزيلندا والقانون الدولي".وقالت كلارك في بيان طلب من الحكومة الاسرائيلية ان تقدم تفسيرا واعتذارا منذ ثلاثة أشهر. لم نتلق أيا منهما. وأضافت أن تصرفات العميلين الاسرائيليين غير مقبولة تماما وتمثل انتهاكا لسيادة نيوزيلندا والقانون الدولي.
ومضت تقول انه نتيجة لذلك ستعلق نيوزيلندا كل الاتصالات الدبلوماسية الرفيعة المستوى مع اسرائيل وستلغي زيارة كان الرئيس الاسرائيلي موشي قصاب سيقوم بها بعد رحلة الى استراليا الشهر القادم وسترجيء التصديق على تعيين سفير اسرائيلي جديد في نيوزيلندا وقبول أوراق اعتماده.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم لراديو اسرائيل معقبا نحن بالطبع نأسف لرد الفعل هذا ولكننا نعتقد أن هذا قرار يمكن الرجوع فيه وسنعمل بالطبع لاعادة علاقاتنا الى وضعها المناسب.
وخفف الحكم الى ثلاثة اشهر في السجن بعد ان عرض كل منهما دفع 50 ألف دولار نيوزيلندي 32700 دولار للجمعيات الخيرية المحلية.
وكانت العقوبة القصوى للاثنين يمكن أن تصل الى السجن خمس سنوات.
وقالت كلارك ان أي محاولة من جانب اسرائيل للتدخل لصالح الاثنين لن تقبل وانهما سيقضيان فترة العقوبة كاملة قبل ترحيلهما.
واعرب الرئيس الاسرائيلي عن اعتقاده بامكانية تسوية القضية. وصرح لراديو الجيش الاسرائيلي أتمنى جدا توضيح المسألة وتسويتها. وأوضحت أورما ساجيف السفيرة الاسرائيلية في استراليا بالانابة أنها تأمل ألا تتضرر العلاقة القوية بين اسرائيل ونيوزيلندا على المدى الطويل بسبب هذه الواقعة.
ونقلت وكالة الانباء النيوزيلندية عنها قولها أتمنى أن تبقى العلاقات على مسار قوي. ورفضت ساجيف التعليق على تقارير قالت ان الرجلين من عملاء المخابرات أو على العقوبات الدبلوماسية التي فرضتها نيوزيلندا.ولا يوجد تمثيل دبلوماسي مباشر بين اسرائيل ونيوزيلندا.واعتقل الاثنان في مارس اذار بعد أن تعقبتهما الشرطة سرا عندما كانا يرتبان للحصول على جواز السفر مزور باسم مواطن نيوزيلندي معاق لا يستطيع السفر وعندما اتصلت الشرطة باسرته اكتشفت جريمة التزوير.