التقى الرئيس السودانى عمر البشير عقب وصوله الى القاهرة امس بالرئيس حسنى مبارك فى اطار زيارة قصيرة لمصر استمرت عدة ساعات لتهنئته بسلامة العودة بعد اجرائه جراحة ناجحة فى المانيا على حد قول وكالات الانباء ويعتقد ان هدف الزيارة الاستعانة بثقل مصر في وجه التحرشات الغربية المتزايدة بالسودان ومحاولة فرض عقوبات عليه بسبب الوضع في دار فور.
وذكر مصدر مطلع أن الرئيسين استعرضا عددا من القضايا التى تهم البلدين فى مقدمتها تطورات عملية السلام فى السودان والوضع فى منطقة دارفور غربى السودان الى جانب اخر مستجدات القضية الفلسطينية. وفي نيويورك قال مسؤول اغاثة بالامم المتحدة يوم الاربعاء ان السودان فتح ابوابه امام هيئات الاغاثة الساعية لمساعدة اكثر من مليون شخص شرودا من ديارهم في دارفور لكن ميليشيات الجنجويد مازالت ترهب سكان القرى في المنطقة.
واضاف يان ايجلاند منسق شؤون الاغاثة انه لا يتوقع اصدار اي حكم بشأن تعاون السودان الى ان يجرى مسؤولو الامم المتحدة تقييما للوضع في وقت لاحق من الاسبوع.
وقال دبلوماسيون بمجلس الامن انهم لا يتوقعون اتخاذ اي اجراء بشأن مشروع قرار أمريكي لفرض عقوبات قبل الاسبوع القادم على اقرب تقدير رغم الاحتجاجات التي يقودها لوبي نافذ في امريكا ضد الخرطوم بعد ان حرمهم التوصل لاتفاق سلام في الجنوب من فرض هذه العقوبات .
وسيفرض مشروع القرار اذا تمت الموافقة عليه حظرا فوريا على السفر وشحنات السلاح لميليشيا الجنجويد ويهدد بتوسيع الحظر ليشمل الخرطوم خلال شهر اذا لم توقف الحكومة ما يسمونه بأعمال القتل والاغتصاب وتشريد سكان القرى ذوي الاصول الافريقية.
وقال ايجلاند في مؤتمر صحفي نرى تقدما في بعض المجالات بما في ذلك فتح الابواب /امام هيئات الاغاثة/... لكن يتعين على الحكومة ان تقوم بالكثير لنزع سلاح ميليشيا الجنجويد السيئة السمعة...الايام المقبلة والاسبوعان القادمان سيكونان حاسمين جدا. واضاف قائلا نحن الان في لحظة الحقيقة التي ستستمر لبعض الاسابيع...وأسوأ تصوراتي هي ان الامن سيتدهور واننا سنتراجع في لحظة يجب علينا فيها فعلا ان نتقدم. وقال ايجلاند ان سلع الاغاثة تعرضت للنهب وان عمال الاغاثة تعرضوا للهجوم من جانب الميليشيا وجماعات التمرد رغم ان هذا ليس بالضرورة بسبب تراخي الحكومة.