DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الفكر "الجهيماني" وأزمة التكفير

الفكر "الجهيماني" وأزمة التكفير

الفكر "الجهيماني" وأزمة التكفير
أخبار متعلقة
 
مثلما النظرية شيء.. والتطبيق شيء آخر، يكون الفرق بين الفكر كإطار نظري، وبين الشخص كأداة للتنظير أو لتنفيذ هذا الفكر.وعدم القدرة على التعامل مع الأشياء كوحدة متكاملة ومتداخلة، يعطي مبررات كثيرة لعدم فهم الخيط الفاصل للنسيج الأيديولوجي أو الفلسفي، كون الفكر ـ أي فكر إيجابي أو سلبي ـ يظل نبتاً إنسانياً لخدمة الشعوب، أو شيطانياً لهدمها وتدميرها.وبالعودة إلى جذور الفكر التكفيري الذي تحول لإرهاب منظم نجد أننا أمام معضلة جديدة في التاريخ المعاصر، إذ لم يعد التطرف مجرد إطار تنظيري منكفئ على نفسه، لكنه تحول إلى أيديولوجية تبيح وتستبيح، وتتعدى ذلك ادعاء امتلاك السلطة ليس كهدف مؤسساتي، إنما كوسيلة لتنفيذ الأيديولوجية، وهنا الخطورة.. لأن الطريق إلى ذلك سيكون ـ حسب وجهة نظرهم ـ معبداً بالدماء والأرواح والإرهاب، وللأسف باسم الدين. وإذا كان الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير، قد دعا لضرورة إنشاء هيئة لمكافحة فكر الإرهاب، مفسرا تمكن المتطرفين من التغلغل في المجتمع السعودي إلى ما سماه وجود التربة الإيمانية الخصبة التي استغلت لتمرير أفكار الإرهاب والتكفير والعنف في بلادنا. جوهر الأزمة ـ كما قال سموه ـ إننا نجحنا في القضاء على جماعة جهيمان مطلع الثمانينيات الميلادية، دون أن نقضي فعليا على ما نستطيع أن نسميه الفكر الجهيماني، لأننا في ذلك الوقت لم نكن نتخيل أن الأمور ستصل إلى ما وصلت إليه، أو أن كثيرا من المؤثرات الخارجية ستستطيع أن تبلور عنفها ومنهجها العقلي في تفريخ الأفكار الخاطئة انطلاقاً من أراضينا. نحن بطبعنا متدينون، وكثيرون استطاعوا النفاذ إلينا من هذه النقطة، التي كما هي مصدر قوتنا التي بنينا على أساسها مملكتنا، إلا أنها في نفس الوقت مصدر ضعفنا، لأنه ببساطة يمكن الخداع بها عن طريق أي مشروع أو فكرة دينية. @@@ هيئة لمكافحة فكر الإرهاب ضرورة حتمية، نحتاجها بشدة، لمقارعة الحجة بالحجة، منذ الصغر، وإعادة تشكيل العقل القادم على أسس صحيحة، لا تسمح للآخرين بالنفاذ إلينا أو استغلالنا.. باختصار، هذه الهيئة مطلب وطني من أجل أبنائنا نحن أولا. (مراقب)