اكد وزير الخارجية السوري فاروق الشرع اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات مع الاتحاد الاوروبي مشيرا الى ان اتفاق الشراكة في حال ما إذا تم توقيعه سيفتح آفاقا واسعة للتعاون بين الجانبين. وذكر بيان لدائرة الاعلام الخارجي في وزارة الخارجية ان تأكيد الشرع جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية الهولندي برنارد بوت الذي تتولى بلاده الدورة الحالية لرئاسة الاتحاد الاوروبي. من جهته عبر الوزير بوت عن اهتمامه بتعزيز العلاقات بين سوريا والاتحاد الاوروبي متمنيا ان يسفر لقاء سيجمع الشرع مع وفد اوروبي قريبا عن نتائج ايجابية تودي الى توثيق العلاقات السورية / الاوروبية وتوقيع اتفاق الشراكة بين الجانبين في اسرع وقت ممكن. وقال البيان ان وجهات نظر الوزيرين خلال الاتصال كانت متفقة ايضا على أهمية التعاون بين كل الاطراف لجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من جميع اسلحة الدمار الشامل. واضاف البيان ان هولندا وضعت في سلم اولوياتها منذ تسلم رئاسة الاتحاد الاوروبي التي بدأت منذ مطلع الشهر الحالي وتستمر لغاية نهاية العام الحالي ضرورة التوصل الى انجاز اتفاقية الشراكة بين سوريا والاتحاد الاوروبي0 يذكر ان اتفاق الشراكة السورية الاوروبية تعترضه عقبة تحول دون التوقيع النهائي عليه تتعلق ببند اسلحة الدمار الشامل وذلك بسبب اصرار بعض الدول الاوروبية على هذا البند بعد ان طبقت واشنطن مؤخرا قانون محاسبة سوريا. ويأتي اتصال الشرع وبوت في الوقت الذي تتردد فيه انباء عن زيارة تعتزم القيام بها مساعدة وزير الخارجية الاوروبي خافيير سولانا لشؤون اسلحة الدمار الشامل ليثا جانيلي الى دمشق لاجراء محادثات مع كبار المسؤولين السوريين تتضمن تقديم النص النهائي للبند المتعلق بأسلحة الدمار الشامل الذي توصل اليه ممثلو 25 دولة اوروبية في 26 مايو الماضي في بروكسل. يذكر ان العلاقات السورية / الاوروبية شهدت خلال العامين الماضيين حسب آخر تقرير وزعته بعثة المفوضية الاوروبية بدمشق قبل عشرة ايام قفزة نوعية حيث اصبحت المفوضية مسؤولة مباشرة عن محفظة مالية قيمتها 49 مليون يورو لانشاء مشاريع ثنائية بين الجانبين.