عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عن بالغ تقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني على زيارتهما لسموه، عندما كان في المستشفى للعلاج.وقال سمو النائب الثاني في حوار نشرته مجلة (الرجل) في عددها الجديد: لقد قضيت أياما على السرير الأبيض كانت بلاشك فترة معاناة أسأل الله أن يجعل فيها الأجر لكن رؤيتي لمقام خادم الحرمين الشريفين، حين دخوله علي في المستشفى أزاح عني الألم وحل مكانه فرح وبهجة واستبشار بقدومه الكريم، وما زاد من سعادتي وغمرني بالفرح ذلك الصدى الجميل الذي تركته تلك الزيارة في نفوس أبنائي وإخوانهم كافة، أبناء هذا الوطن الوفي.. حقا إنها لحظات يختلط فيها الوفاء بالتقدير، وبالحب المتبادل بين الكبير والصغير والغني والفقير، هذا هو ديدنه (حفظه الله ) ورعاه على الشعب الوفي وقياداته الساهرة على أمنه ورخائه.
وتحدث سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز عن الزيارات اليومية لسمو ولي العهد له في المستشفى، وقال: ليست هي المرة الأولى أو الثانية، أو عد كما شئت، كي يتعرف الناس على حميمية العلاقة بيني وبين أخي الأكبر سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وهذا شيء ليس بمستغرب على رجل نبيل وشهم، يتصف بصفات رجولية حقة وعربية أصلية وإسلامية تظل نبراسا يقتدى. وثمن سموه زيارات الأمراء والزعماء والمسؤولين وجموع المواطنين، التي كان لها أكبر الأثر في التخفيف من آلامه، وجسدت صورة رائعة للتلاحم في المجتمع السعودي.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أن المملكة ليست قلقة، مما يحدث على أراضيها من قبل الفئة الضالة. وقال سموه: ليس لدينا أدنى شك في أننا سنقضي ـ بإذن الله ـ على هذه الفئة الضالة، وهذا الوطن لن يكون الا وطن الأمن والأمان.
ووصف سموه مهلة العفو التي أتاحتها الدولة بأنها تعكس الحكمة وقال: نحن ـ بتوفيق الله ـ ثم بتوجيهات واهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين، نتعامل مع هذه الحالة بالحكمة والموعظة الحسنة، وهي الفرصة التي أتاحها مولاي خادم الحرمين الشريفين لهذه الفئة الضالة، لتعود لرشدها وتفيئ إلى الحق، ونحن واثقون أنه ستكون هناك استجابة لدى البعض، ومن بقي على غيه يتم التعامل معه بما قدره لنفسه. وأوضح سمو النائب الثاني أن التاريخ يبين أن المارقين ليسوا بأمر جديد، بل على مدى 1425 عاما تطالعنا الأحداث بين حين وآخر بزمرة من الشاذين والضالين، والتاريخ الإسلامي، بل تاريخ العالم كله مليء بمثل هذه الفئات المارقة التي تظهر من حين لآخر، لكن يتم القضاء عليها، وسرعان ما تختفي.
وأشار سموه إلى أن المواطن السعودي لا تزعزعه مثل هذه الفقاعات بين حين وآخر، لأنه متسلح بأعظم سلاح، وهو سلاح الإيمان، ومن كانت عقيدته صالحة كان إيمانه قويا بالله.