اليوم برتقالة وغدا تفاحة وبعد غد موزه وبعد ذلك لا نعرف ايا من انواع الفواكه والخضار ننتظر عبر القنوات الفضائية فلا يخلو اليوم مجلس ولا استراحة الا وتذكر فيه اغنية البرتقالة والتي اصبحت حديث المجالس اليوم حتى تسللت ووصلت الى داخل عقول وقلوب الكثير من الناس فقبل ثلاثة اعوام كنا نسمع على ألسن الاطفال اغنية (بابا فين) واليوم نسمع من الكبار (البرتقالة فين) فالعيب ليس في البرتقالة التي تتمايل يمينا وشمالا تتراقص معها العين ولكن العيب في الوقت الضائع والعقول الضائعة في الوصف والتعبير عن مشهد البرتقالة.
ولو سألنا اصحاب هذه العقول الضعيفة عن آخر اخبار الشعب الفلسطيني واخر المستجدات في العراق فستكون الاجابة ضائعة خلف البرتقالة التي اصبحت اليوم هي اخر الاخبار وهي النشرة الجوية، والسؤال الذي يطرح نفسه الى متى والقنوات الفضائية تغزو العقول وتمرض القلوب وتميت الضمائر حتى تجاهلنا اليوم نداء الوطن الذي يبكي من ألم الارهاب والارهابيين.. بالطبع هذا السؤال لن يجيب عنه مدمنو اغنية البرتقالة حتى يشاهدوا ويستمتعوا بجميع انواع الفواكه والخضار عبر القنوات الفضائية.
@@ محمد علي الطويرة ـ الاحساء
