أخبار متعلقة
تستهل اليابان حملة الدفاع عن لقبها بطلة لآسيا في كرة القدم بلقاء عمان اليوم الثلاثاء في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة التي تقام في تشونغ كينغ ضمن النسخة الثالثة عشرة المقامة في الصين حتى 7 اغسطس المقبل.
ويختلف الوضع كثيرا بالنسبة الى منتخب اليابان بين عامي 2000 و2004، ففي منتصف الفترة تقريبا استضافت اليابان وكوريا الجنوبية المونديال وتحديدا عام 2002، وحقق المنتخبان المضيفان حينها انجازين مهمين لبلديهما، الاول ببلوغه الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخه بقيادة تروسييه، والثاني نصف النهائي للمرة الاولى على الصعيد الآسيوي ايضا.
ولم يعرف المنتخب الياباني النجاح السابق بعد ان انتقل الاشراف الفني من المدرسة الفرنسية الى البرازيلية بقيادة النجم الدولي السابق زيكو، لكن البطولة الآسيوية قد تظهر قدرته على الالتزام بوعده بقيادته الى تحقيق الانجازات لانه يريد اعتزال التدريب بعد مغادرة اليابان.
ولم يظهر زيكو (49 عاما) حتى الآن في عالم التدريب الموهبة نفسها التي جعلته واحدا من ابرز نجوم منتخب البرازيل حيث شارك في ثلاثة مونديالات اعوام 78 و82 و1986، لكنه من الاسماء التي تحظى بشعبية في اليابان حيث توجه اليها بعد اعتزاله اللعب دوليا للاحتراف في صفوف كاشيما انتلرز ونجح بتسجيل ثلاثة اهداف في اول مباراة له مع الفريق عام 1993.
ولم تكن بداية زيكو على قدر الآمال مع المنتخب الياباني لكنه اعطي الوقت الكافي لتطبيق اسلوبه، وواجه بعض الانتقادات مطلع العام الحالي بسبب النتائج المتواضعة خصوصا في مستهل التصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال المانيا عام 2006.
ولا تملك اليابان تاريخا كرويا حافلا لان التطور الفعلي لمنتخباتها بدأ منذ سنوات قليلة فقط، لكن ذلك كان كافيا لاحراز منتخبها لقب بطل آسيا مرتين عامي 1992 و2000 على حساب السعودية بالذات، مما يجعله من اقوى المرشحين للقب هذه المرة.
واعتبر الجميع ان المجموعة الرابعة هي الاقوى في البطولة، لكن احدى بطاقتي التأهل الى النهائيات قد تكون محجوزة الى اليابان سلفا من الناحية المنطقية، لكن كرة القدم لم تعد تعترف بالمنطق بعد النقلة النوعية التي طرأت على مستوى العديد من المنتخبات ومنها المنتخب العماني الذي قد يكرر ما فعلته البحرين في المباراة الافتتاحية.
وتواجه المنتخبان الياباني والعماني قبل اشهر في الجولة الاولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال 2006 وحقق الاول فوزا صعبا بهدف وحيد للبديل تاتسوهيكو كوبي في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع في سايتاما اليابانية، اي ان العمانيين سيضعون الرهبة جانبا وسيلعبون من اجل الفوز او انتزاع نقطة على الاقل.
وسيغيب كوبي عن البطولة بعد تعرضه الى اصابة ركبته مع انه سجل ستة اهداف للمنتخب في المباريات الست الاخيرة له.
ويفتقد زيكو ابرز العناصر اليابانية المحترفة في اوروبا، فيغيب هيديتوشي ناكاتا الذي انتقل امس من روما الى فيورنتينا العائد الى الدرجة الاولى الايطالية (غاب ناكاتا عن الدورة الماضية في لبنان ايضا) بسبب الاصابة، كما فضل المهاجم اتسوشي ياناغيساوا الالتزام بتدريبات فريقه ميسينا الايطالي على خوض النهائيات الآسيوية.
واختار الاتحاد الياباني اشراك النجمين جونيشي ايناموتو لاعب فولهام الانكليزي وناوهيرو تاكاهارا لاعب هامبورغ في دورة الالعاب الاولمبية في اثينا الشهر المقبل بدلا من كأس آسيا. وستكون عناصر التشكيلة اليابانية في معظمها من لاعبي الدوري المحلي، وسيضطر زيكو الى الاعتماد على ثلاثة مهاجمين فقط هم تاكويوكو سوزوكي وماساشي مولوياما وكيدي تومادو.
في المقابل، يسعى المنتخب العماني الى تأكيد قدراته في مشاركته الاولى في النهائيات الآسيوية بعد ان حقق نتائج لافتة في التصفيات وتصدر المجموعة الخامسة امام كوريا الجنوبية.
ويدرك العمانيون انهم لن يخسروا شيئا في هذه البطولة ولذلك رفعوا شعار تقديم عروض جيدة لتعويض فقدانهم فرصة التأهل الى اولمبياد اثينا في الجولة الاخيرة من التصفيات لصالح العراق بعد تعادلهم مع الكويت صفر-صفر وفوز العراق على السعودية 3-1.
ولا تحمل كأس آسيا الاخيرة ذكرى جيدة بالنسبة الى المدرب التشيكي الخبير في الكرة الخليجية والآسيوية ميلان ماتشالا لانه اقيل من الادارة الفنية للمنتخب السعودي بعد الخسارة امام اليابان 1-4 في الجولة الاولى.
ويعول ماتشالا على عدد من المواهب العمانية منها الحارس علي الحبسي المحترف في لين النروجي، ومحمد ربيع وسعيد الشون واحمد مبارك وحمدي هوبيس وفوزي بشير وهاشم صالح وبدر الميمني وغيرهم.
فوزي بشر
ماتشالا