تحتل قضية تأمين الحدود صدر أولويات المسئولين العراقيين خلال اجتماع الدول المجاورة للعراق الذي سيعقد اليوم الاربعاء في القاهرة. ووصل صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل امس الثلاثاء إلى القاهرة للمشاركة في الاجتماع كما وصل مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى العراق الاخضر الابراهيمي ومنسق الاتحاد الاوروبي للشئون الخارجية خافيير سولانا ويعقد المؤتمر وهو السابع من نوعه للمرة الاولى بعد تسليم السلطة إلى حكومة عراقية مؤقتة. ويناقش وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق في المؤتمر الذي يستمر يومين مسائل تأمين الحدود والعنف والانتخابات المقبلة في الدولة التي تموج بالتوترات. ويبحث الوزراء في أهمية بذل جهود مشتركة لتأمين الحدود العراقية ومكافحة الارهاب وعدم الاستقرار في العراق. وأعرب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في وقت سابق هذا الاسبوع عن اعتزامه إجراء مناقشات صريحة بشأن تأمين الحدود العراقية خلال اجتماع القاهرة. وشكا المسئولون العراقيون مرارا من تدفق المتسللين إلى العراق عبر حدوده مع سوريا وإيران. واتهموا الحكومتين السورية والايرانية بعدم بذل ما فيه الكفاية لتأمين حدودهما مما يسمح بعبور مزيد من المتسللين إلى داخل العراق. واتهم وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان في مقابلة صحفية نشرت امس إيران بأنها أكثر دولة يعبر منها متسللون إلى داخل العراق. وقال إن العراق قادر على نقل الاعتداءات الارهابية من العراق إلى الدول التي تصدرها لنا. واجتمع وزراء خارجية تركيا ومصر وإيران وسوريا والاردن والكويت والسعودية في يونيو الماضي في اسطنبول وأكدوا مساندتهم لوحدة وسيادة العراق.
وربما يشارك في الاجتماع الذي يضم مندوبين من تركيا ومصر وسوريا والسعودية وإيران والكويت والاردن ومصر رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي الذي يقوم بجولة إقليمية. ونسبت صحيفة المصري اليوم في عددها الصادر امس الثلاثاء إلى حميد علي مندوب العراق لدى جامعة الدول العربية قوله بشأن إرسال قوات عربية إلى العراق إن هذه المسألة غير مطروحة للنقاش. وأضاف:لا يمكن طرح هذا الامر على المؤتمر فهناك قرار لا رجعة فيه من قبل الحكومة العراقية بعدم الموافقة على دخول قوات من دول الجوار إلى العراق بسبب الحساسيات العراقية تجاه إيران وتركيا. وكشفت الصحيفة نقلا عن مصادر دبلوماسية عربية أن الابراهيمي سيقوم بجهود وساطة لتخفيف التوترات بين العراق وسوريا.وذكرت الصحيفة أن زيارة الابراهيمي إلى سوريا الاسبوع الماضي كانت تهدف إلى طرح رؤية الامم المتحدة بشأن سيطرة دمشق على حدودها مع العراق.