عالميا تندرج فكرة المكتبات العامة تحت المفهوم الكامل لكلمة عامة والمقصود خدمة مقدمة للجميع رجال ونساء صغار وكبار ولكن المكتبات العامة بالمملكة عموما والمنطقة الشرقية خاصة تعني مكتبات للرجال فقط فالمنطقة الشرقية لا تحظى بمكتبة على المستوى العام سوى واحدة والتابعة لوزارة المعارف فقد اقتصرت خدماتها على الرجال فقط ولكن ومن منطلق الثقافة للجميع لماذا لا تعمم خدامتها على الجنسين والتغاضي عن فكرة خدمة الجنس الواحد لمجرد التبعية الإدارية ونحن بصدد مكتبات الشرقية كون المنطقة الوسطى والغربية يتواجد بها من المكتبات العامة التي تخدم النساء ما يلغي الحاجة لفتح المجال للنساء بالمكتبة العامة خاصتهم ففي الرياض مثلا هناك مكتبة الملك فهد ومكتبة الملك عبد العزيز والتي تخدم النساء هناك أما الشرقية فلا وجود بتاتا للمكتبات العامة التي تقدم خدماتها للنساء وكأن المسئولين عن ذلك الغوا حاجة النساء هنا للثقافة العامة زيادة على الحاجة الملحة للمكتبات من قبل الباحثات والدارسات اللاتي يلجأن الى البحث عمن يستطيع استعارة الكتب باسمه من مكتبة جامعة البترول وغيرها.
ساجدة المطوع/ باحثة دراسات عليا تقول:
إن صعوبة الدراسات العليا تتضاعف هنا عن الدراسة في أي مكان آخر فدراستنا تقوم على البحث المستمر في الكتب والدراسات المتخصصة وهذا من الصعوبة توافره مع عدم وجود مكتبة نستطيع الاستفادة منها بالاستعارة كما انه لا يتاح لنا الإطلاع على مجموعة الكتب والدراسات المتواجدة فيها لذلك نضطر إلى شراء كميات هائلة من الكتب وطلبها من الخارج أيضا لذلك نحن نطالب وبشدة بفتح المجال للنساء بدخول المكتبات العامة بالشرقية فأنا لا اعتقد ان هناك إقبالا عليها من قبل الرجال طوال الأسبوع فيومان في الأسبوع مدة قد تكون كافية لنا.
سلطانة/ طالبة جامعية ـ السنة النهائية
نحن النساء بالشرقية نضع كل طاقاتنا بالأسواق فمع اختلاف الميول بيننا الا انه لا مجال لنا سوى الأسواق فانا مثلا كنت أفضل لو أن هناك مجالا للاشتراك بمكتبة عامة ولكن للأسف لا مجالا هنا لذلك وتقتصر ثقافتنا على ما نقرأه من المناهج او الكتب البسيطة التي نستطيع شراءها.
السيد احمد محارب/ من المترددين على المكتبات العامة
كوني متفهما لمدى فائدة التواصل الحي مع الكتب والمكتبات فانا أرى ان هناك تقصيرا بالنسبة لتوفير فرصة للنساء.
الآنسة / فاطمة باحثة دراسات عليا:
كوني باحثة تجدني دائما في معارض الكتب داخل المملكة وخارجها ولكن أقولها وبصراحة الدمام لم تقدم لي أي مساعدة بهذا المجال لا مكتبات نسائية عامة وان وجدت هناك صعوبة بالتعامل والاستعارة كونها تابعة لجامعات رجالية.
المكتبات العامة بالمنطقة الشرقية والمستوى العام لها
تتميز المكتبات العامة بالمنطقة الشرقية بمستوى عال من الخدمات والتسهيلات والجو المناسب للقارئ والباحث والموظف الكفء لمثل تلك المراكز وهذا التميز واضح لكل مرتادي تلك المكتبات وخاصة خلال السنتين الأخيرتين ويأتي هذا التميز بالمنطقة الشرقية دونا عن غيرها بالمناطق الأخرى بمستوى المكتبات العامة نتيجة لعدم توافر بديل أو مكتبة أخرى تقدم خدماتها ولكن للأسف كل ذلك التميز يقتصر على الرجال بحدة تبعية الادارة كونها تابعة لوزارة التربية والتعليم والتي لا تعتبر نفسها مسؤولة عن البنات بأي شكل حتى لو بالارتقاء بثقافتهن.
تقرير عن مكتبة الدمام احد أهم معالم الشرقية الثقافية
وقد تميزت مكتبات الشرقية بالإقبال عليها من جميع الفئات والطبقات والأعمار فهناك الرجال الكبار كالمتقاعدين والذين اعتادوا على القراءة اليومية وهناك الباحثون وطلاب الجامعات يأتون بقصد التزود بالكتب من أجل البحوث وهناك الزيارات اليومية من قبل المدارس ويأتون مجموعات في زيارات ميدانية.
أما عن مستوى العام للمكتبات العامة بالشرقية والتي تضم الدمام والقطيف والخبر وبقيق والجبيل فقد كانت هناك قبل سنتين تعديلات على الأنظمة الإدارية وتبعية المكتبات أدت هذه التغييرات إلى تكوين مكتبات ناجحة 100% وخاصة بالمنطقة الشرقية حيث أصدرت الأوامر من الوزارة بأن تكون إدارة مكتبات الشرقية في إدارة تعليم المنطقة الشرقية نفسها وهذا ساعد كثيرا على وضع نظم داخلية حديثة ومتطورة سعت بمكتبات المنطقة الشرقية للأفضل حيث أوجد ذلك الدماء الجديدة باختيار الموظف المختص بالمكتبات وتم تنفيذ برامج دورات إدارية مكتبية للموظفين مستمرة على مدار السنة بالتنسيق مع معهد الإدارة بالدمام مما أوجد نوعا من المرونة في التعامل اليومي بين الموظفين ومع العملاء.
كما استحدث المسئولون فكرة إقامة المسابقات بين الموظفين من اجل أداء أفضل واختيار أفضل موظف شهري وعلى ذلك تميزت المكتبات العامة بالمنطقة الشرقية عن مكتبات المناطق الأخرى بالمملكة وتضم المكتبات العامة بالمنطقة الشرقية: مكتبة الدمام والقطيف والجبيل والخبر وبقيق أما بالنسبة للتواجد النسائي بمكتبات الشرقية فالعمل جار على أن تكون هناك فرصة لنساء المنطقة بالتواصل مع المكتبات وهذا القرار يعود اتخاذه إلى الوزارة بالرياض وجاء قرار عدم المشاركة النسائية كون المكتبات العامة تابعة لوزارة التربية التعليم وهي المسؤولة عن تعليم الأولاد فقط سابقا لذلك اقتصرت هذه الخدمة على الجنس الرجالي فقط ولكننا نتمنى تغيير هذا النظام باذن الله بعد أن تم دمج تعليم البنات إلى وزارة التربية والتعليم النظام خاصة أن المنطقة بحاجة لذلك نتيجة عدم توافر مكتبة نسائية عامة للنساء بالمنطقة.