@ تبحث الاصابع هذه الايام عن افضل محطة تلفزيونية فضائية رياضية وذلك لمتابعة منافسات بطولة كأس آسيا لكرة القدم المقامة حالياً في المدن الاربع الصينية بهدف مشاهدة افضل اللقطات والاستماع الى التعليقات المميزة باللغة العربية لهذا التجمع الآسيوي الذي يقام كل أربع سنوات على غرار "المونديال" نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وبالرغم من أن هذه المباريات تقام في ادوارها الاولى الا اننا لم نشاهد مستوى آسيوياً ممتعاً حتى الآن قياساً بما شاهدناه في كأس الأمم الأوروبية وكذلك للمنافسات المقامة حالياً في كوبا أميركا والمفاجآت التي تحفل بها المسابقة. واختلاف المستوى الفني الذي نشاهده حالياً في كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم، هو تأكيد على الموقع الذي تحظى به كرة القدم الآسيوية قياسا بالبطولات الدولية الاخرى ومكانة الكرة في قارة آسيا وبالتالي القارات الأخرى، ووسط هذا الاختلاف في المستوى برز الموقع العربي عبر اللقاءات. التي اقيمت حتى الآن حيث المستويات لا تقارن بالتصريحات النارية التي جاءت قبل انطلاقة البطولة من حيث المستوى الفني، فالنتائج مخيبة للآمال حتى الآن، ولا نعرف ماذا سيكون المصير مع مباريات الدور الثاني حيث إن البطولة لا تزال في بدايتها وعلينا الانتظار حتى الثاني من اغسطس المقبل. وبعيداً عن هذه المباريات هناك أمور لا دخل للمنتخبات فيها أو اقدام اللاعبين، وهي تتعلق بالحضور الجماهيري والنقل التلفزيوني والتعليق، فالأول كان مفاجأة أن يكون الاستاد للقاء الافتتاح بهذه الصورة من حيث الحضور الجماهيري القليل في بلد المليار مما اثار ردود الفعل لدى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عبر تصريح بيتر فيلبان. وأما النقل التلفزيوني فهو الآخر مفاجأة، فالنقل عليه ملاحظات عديدة وهو الامر الذي لم يرتق الي الدرجة المطلوبة، وذلك في فن الاخراج التلفزيوني واختيار اللقطات، ولعل ابرز دليل على ذلك او مأساة النقل التلفزيوني، عدم امكانية متابعة ومشاهدة الهدف الثاني الذي سجله المنتخب البحريني في مرمى الصين، وهو ما حرمنا المخرج المسئول عن النقل معرفة كيفية تسجيل الهدف وهو ما حدث مع هدف الكويت في مرمى الامارات.
التعليق
ولنا وقفة حازمة مع التعليق، فالمسئولية في هذه البطولة تقع على اتحاد اذاعات الدول العربية في اختيار المعلقين، وبأمانة وبكل صراحة فإن الاتحاد لم يوفق في اختيار المعلقين وأكبر دليل على ذلك عدم معرفة المعلقين بأسماء اللاعبين في الدول العربية، خاصة أن مثل هذه البطولات فرصة كبيرة لزيادة الوعي الثقافي لدى الجمهور، ولكن وبكل أسف فإن الاختيار لم يكن موفقاً وكم كنت أتمنى من اتحاد الاذاعات اعداد ورشة عمل لهؤلاء المعلقين لمعرفة الأسماء الصحيحة، لا أن تنقل الأسماء بصورة خاطئة. في الوقت نفسه فإن استوديوهات التحليل لكل محطة تعمل على توفير أكبر عدد من المعلومات وهذا يعني الاستعداد الجيد للمحطات الفضائية الرياضية لهذا الحدث الرياضي المهم في قارة آسيا.
@ البيان الإماراتية