ذكرت مصادر قريبة من المحادثات الدائرة بين العمال والادارة في شركة السيارات الالمانية الامريكية ديملر كرايسلر ان اليوم الجمعة هو الموعد الاخير للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين بشأن خطة الادارة لخفض النفقات. وذكرت هذه المصادر أن مسئولي النقابة العمالية هددوا بإضراب شامل في كل مصانع الشركة بألمانيا إذا لم تتخذ الادارة موقفا أكثر مرونة بشأن خطتها لخفض نفقات العمالة بالشركة بمقدار 625 مليون دولار من خلال تقليص المزايا التي يحصل عليها العمال وزيادة عدد ساعات العمل الاسبوعية من 35 ساعة حاليا إلى 40 ساعة دون أي زيادة في الاجور. جاء التهديد في أعقاب إنهاء الجولة الماراثونية للمفاوضات أمس الاول التي استمرت 13 ساعة دون تحقيق أي تقريب في وجهات النظر بين الجانبين. ألقت النقابات العمالية مسئولية الازمة المالية للشركة الالمانية الامريكية العملاقة للسيارات على سوء تقدير إدارة الشركة لصفقة شراء 37 في المئة من أسهم شركة السيارات اليابانية المتعثرة ميتسوبيشي موتورز التي دفعت أسهم ديملر كرايسلر إلى التراجع. في الوقت نفسه ألمح كبار المسئولين في ديملر كرايسلر إلى استعدادهم لتجميد أي زيادة في أجورهم مقابل موافقة العمال على خطة خفض نفقات العمالة ابتداء من عام 2007 فيما يتعلق بانتاج الجيل الجديد من السيارة مرسيدس الفئة سي. يذكر أن تجميد أجور المديرين يمثل تنازلا أقل من خفض أجور هؤلاء المديرين بنسبة عشرة في المئة كما ذكر يورجن شريمب الرئيس التنفيذي للشركة الالمانية الامريكية الاسبوع الماضي في إطار المساعي الرامية إلى إقناع العمال بزيادة عدد ساعات العمل إلى 40 ساعة أسبوعيا مع تثبيت الاجور. ولن يحقق أي تجميد لاجور كبار المسئولين في الشركة أي توفير حقيقي في النفقات حيث بلغ إجمالي مستحقات كبار المسئولين العام الماضي 8.40 مليون يورو وفقا للقوائم المالية للشركة عام 2003. من ناحية أخرى تهدد الشركة بنقل انتاج الجيل الجديد من السيارة مرسيدس الفئة سي خارج ألمانيا وهو ما يعني نقل حوالي 6000 وظيفة إلى الخارج في حالة رفض العمال خطط خفض النفقات.