أشارت دراسة تنشر في دورية (نيو ساينتست) البريطانية اليوم السبت أن الامبراطور الفرنسي نابليون بونابرت لم يمت بسبب المرض ولا نتيجة مؤامرة لاغتياله بل قتله الاهتمام الزائد من أطبائه.
وتوصلت الدراسة التي أجراها باحثون أمريكيون على مواد ووثائق تاريخية إلى أن سبب وفاة بونابرت كان المغامرات الطبية الفاشلة.. وأشار بروفيسور ستيفن كارتش خبير الادلة الجنائية في سان فرانسيسكو الذي قاد فريق الباحثين إلى أن الاطباء المعالجين لنابليون كانوا يحاولون تسكين الالام الحادة التي كانت تنتاب الامبراطور الفرنسي في معدته بعقاقير "عن طريق أشياء ضخمة قبيحة الشكل تشبه المحاقن".
وذكر الباحثون أن تلك الوسيلة في العلاج إضافة إلى الجرعات المنتظمة من طرطرات البوتاسيوم التي كان يجعل الاطباء بونابرت يتناولها لمساعدته على التقيؤ ربما كانت سببا في نقص خطير في البوتاسيوم في جسم الامبراطور وهو ما يؤدي إلى زيادة ضربات القلب مما يعيق وصول الدم إلى المخ بانتظام.
ويقول كارتش إن القشة التي قصمت ظهر البعير ربما كانت جرعة تبلغ 600 مليجرام من مادة كلوريد الزئبق أعطيت لبونابرت كمادة ملينة وهي خمسة أمثال الجرعة الطبيعية ومن شبه المؤكد أنها ساهمت في نقص البوتاسيوم في جسمه.
وتوفي نابليون بعد يومين من تناوله تلك الجرعة في 21 مايو عام 1821 عن 51 عاما.
ويعتقد المؤرخون أن نابليون توفي بسبب سرطان المعدة. كما نشر باحثون فرنسيون نتائج دراسة عام 2002 ذكروا فيها أن تحليل شعر بونابرت أثبت أنه قتل مسموما بالزرنيخ.