توصلت شركة "دايملر كرايسلر" الالمانية العملاقة لصناعة السيارات إلى اتفاق مع اتحادات العمال بشأن خططها لخفض الانفاق التي تسببت في احتجاجات واسعة.
وكانت الشركة قد أعلنت إنها تخطط لالغاء ستة آلاف وظيفة في مصنع سيارات مرسيدس، بالإضافة إلى تقليص 612 مليون دولار من النفقات. وبحسب الاتفاق، الذي تم التوصل اليه بعد 16 ساعة من المحادثات بين الادارة وبين اتحادات العمال، فانه سيتم تخفيض 10% من رواتب المديرين.
كما ستصبح ساعات العمل 40 ساعة أسبوعيا وستقل فترات الراحة.
وسيتم إلغاء زيادة أجور العمال بنسبة 2.7% التي كان من المتفق تطبيقها بداية من عام 2006.
وطالب كثيرون من السياسيين ومديري الشركات بتخفيف القيود المفروضة في قوانين العمل في المانيا، قائلين إنها السبب الرئيسي في المشاكل الاقتصادية.
وفي تطور آخر قالت تقارير ان العاملين في شركة "توماس كوك" للسياحة وافقوا على زيادة ساعات عملهم لعام قادم بداية من شهر اغسطس مع احتمال تطبيق الزيادة خلال عام أخر.
من جانبه رحب المستشار الالماني جيرهارد شرودر بالاتفاق قائلا إنه سوف يساعد في تحسن الوضع الاقتصادي.
وقال شرودر إن التسوية التي قامت بها شركة "دايملر كرايسلر" تبشر بالخير فيما يتعلق بالمفاوضات القادمة بين اتحادات العمال وشركة "فولكسفاجن" الالمانية، أكبر الشركات المصنعة للسيارات في اوروبا.
وانخفضت أسعار أسهم "دايملر كرايسلر" بنسبة 1.1% خلال التعاملات الصباحية في بورصة فرانكفورت.
وهددت شركة "دايملر كرايسلر"، التي تعاني من انخفاض المبيعات والأرباح، بنقل الوظائف من مصنع سندلفينجن إلى جنوب افريقيا أو مكان أخر في المانيا.
وتعرض المدير التنفيذي السابق للشركة يورجن شريمب إلى انتقادات شديدة من المستثمرين نتيجة للمشاكل التي تعرضت لها الشركة.
وانخفضت أرباح الشركة بنسبة 33% خلال الربع الأول من العام الحالي، كما انخفضت المبيعات في جميع القطاعات ما عدا المركبات التجارية. وتتحمل الشركة تكاليف مرتفعة نتيجة للتخفيضات التي تقدمها في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة في شركة "ميتسوبيشي" اليابانية والتي تمتلك الشركة 37% من أسهمها.
ورفضت "دايملر كرايسلر" ضخ مزيد من الأموال في "ميتسوبيشي" التي تعد شركة تصنيع السيارات الوحيدة في اليابان التي لم تحقق أرباحا.