عبر عدد من اولياء امور ذوي الاحتياجات الخاصة عن املهم في وجود اماكن ترفيهية (مراكز) فيها العاب خاصة ومسلية لابنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة. وذلك حتى تتاح لهم فرصة ممارسة هواياتهم الرياضية والثقافية والاستمتاع باوقات فراغهم واجازاتهم الصيفية. (اليوم) طرحت المشكلة واستطلعت آراء اولياء امور هذه الفئة فكانت كالتالي.
محمد الحميدان اب لواحد من ذوي الاحتياجات الخاصة يقول انه يحتار عندما يذهب مع اسرته في رحلة او يقصدون مكانا يقضون اجازتهم الاسبوعية او حتى في العطلة الصيفية وهو يرى ابنه المعاق لا يشاركهم ما توفر من العاب واجهزة في اماكن ترفيهية.. وذلك لعدم توفر ما يكون مناسبا لحالتهم الصحية ومقدرتهم الجسمانية.. ويقول انه يشعر بالالم وهو يرى ابنه على كرسيه لا يتحرك ولا يوجد له من الملاعب الفردية او الجماعية ما يجعله يلعب ويمرح.
الدكتور طه المصري - استشاري علم النفس - قال ان فئة ذوي الاحتياجات الخاصة جزء من المجتمع وبعضهم ولد ومعه الاعاقة وهو لا ذنب له والبعض الآخر اعيق لاسباب مرضية او حوادث مرورية جعلتهم يتحولون الى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.. ولانهم يعيشون معنا وبين جانبينا فان لهم الحق في توفر معيشة طيبة في جميع النواحي الاجتماعية وانهم ليسوا مختلفين عنا في شيء.
ومن اهم الاشياء التي يجب توفرها لهذه الفئة المراكز والاماكن الترفيهية التي تتوفر فيها الامكانيات التي تتناسب مع اعاقتهم الجسدية والعقلية لكي يمارسوا هوايتهم بقدر ما يستطيعون حتى يشعروا بانهم جزء من فعاليات هذا المجتمع الذي نعيشه. فهم يتألمون ويفرحون مثلنا.
ويؤكد ابو جلال احمد الصفي انه يعاني كثيرا من احتياجات ابنيه المعاقين حينما يذهب باخوانهما الى رحلة برية خارج المنزل حيث يجدان نفسيهما لا يستطيعان مجاراة اخوانهما في لعب كرة القدم مثلا.. ويطالب الجهات المسؤولة بتوفير ما يناسب ذوي الاحتياجات الخاصة من العاب واجهزة وان يتم بناء مراكز فيها تجهيزات مع ما يحتاجونه من ادوات تنفس عنهم وتشغل اوقات فراغهم في عطلتهم الاسبوعية او الصيفية ويستغرب ابو جلال من عدم وجود اماكن مخصصة لهذه الفئة من الناس!
ويقول لماذا يحرمونهم من ممارسة حياتهم الخاصة.. فالثورة الصناعية والتكنولوجيا والتقنية الحديثة اخترعت الكثير مما يناسبهم فاين ذلك منهم؟
اما ابو زهير فائق الاحمد وهو اب لمعاق فيقول انه لم يجد في الملاهي والملاعب في مجتمعنا ما يتناسب مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين نجدهم محرومين من التعبير عن انفسهم والتمتع باجازاتهم. ولا توجد فرصة في مشاركتهم للاصحاء. حتى ان المحلات التجارية وغيرها والمدارس وبعض المراكز الطبية لا توجد مداخل خاصة لهم.
اما أم علياء ارملة وام لفتاة معاقة في الثامنة عشرة من عمرها فتقول ان ابنتها قد انهت دراستها الثانوية وتتطلع لاكمال مسيرتها التعليمية الا انها تخشى عدم توفر ما يناسبها من مكان مخصص لمن هم مثلها. وتضيف ام علياء ان ابنتها تتطلع ان تكون عاملة منتجة وتتمنى ان يتوفر ما يجعلها في اطار دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمع (الاصحاء) وان ينظر اليهم الجميع بانهم جزء لا يتجزأ من المجتمع ولهم من الحقوق مثلهم مثل غيرهم.
ويتساءل عاشور العاشور ان توفير الجهات المسؤولة لمختلف ما يناسب ذوي الاحتياجات الخاصة من العاب مسلية في المجمعات التجارية والملاهي وحتى في المدارس والمراكز الصيفية امر ضروري حتى تتاح لهم فرصة ممارسة هوايتهم الرياضية والثقافية والعلمية والعملية والاستمتاع بأوقات فراغهم واجازاتهم الصيفية. ويجب ان نشعرهم بانهم لا يختلفون عن نظرائهم من الاطفال ومختلف الفئات العمرية الاصحاء.