تعتبر المنطقة الشرقية من أهم مناطق المملكة العربية السعودية وذلك لموقعها الجغرافي الاستراتيجي ولما تمثله من ثقل اقتصادي ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى الدولي وقد أثر ذلك على الطبيعة الادارية للمنطقة حيث تميزت من البداية بوتيرة نمو متسارعة وقابلية للتأقلم مع المستجدات التقنية وقد أولت القيادة الحكيمة منذ البداية هذه المنطقة العناية اللازمة مثلها في ذلك مثل باقي مناطق مملكتنا الغالية.
وخلال السنوات العشرين الماضية شهدت المنطقة الشرقية نقلة نوعية مشهودة في مختلف المجالات التنموية عكست بوضوح التطلعات الطموحة والفكر المتقد والعزيمة الجادة لأميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد.
فكان هذا الواقع المشرف الذي تعيشه المنطقة اليوم وهو أكبر شهادة للقيادة الحكيمة لسموه حيث عمل على شحذ همم كافة أبناء المنطقة والمسؤولين فيها للوصول الى هذه النجاحات والانجازات المذهلة وفق رؤية محنكة بعيدة النظر تقوم على منهج اداري مرن يرتكز على تفعيل روح الفريق والجماعية في الانجاز.
وحيث ان المواطن هو محور اهتمام ولاة الأمر في كل جزء من بلادنا الغالية فقد عمل سمو أمير المنطقة خلال تلك السنوات على ترجمة طموح واهتمام القيادة الى واقع مشهود على ارض الواقع من خلال السعي الى توفير كل سبل الرخاء والأمن والاستقرار لأبناء المنطقة الشرقية ولتحقيق ذلك لم يدخر سموه أي وسع أو جهد فكري أو بدني أو مادي في سبيل ذلك.
إن مشاهدة الانجازات على ارض الواقع قد يغني بل هو ابلغ من التحدث عنها أو تعديدها وهذا انما يعكس مدى حب سموه الكريم لهذه المنطقة الغالية وأهلها ويعكس مدى اخلاصه وتفانيه لخدمة الدين ثم المليك والوطن منذ تولى ـ يحفظه الله ـ مسؤوليته كأمير للمنطقة الشرقية الى يومنا هذا.
لقد احتضنت المنطقة الشرقية خلال السنوات الماضية صناعات ومصانع ضخمة عززت من الأهمية الاقتصادية للمنطقة كما تطورت المنطقة في مجال الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية والسياحية حتى غدت منطقة جذب سياحي لم تعرفه من قبل بفعل الدعم المستمر للقيادة الحكيمة وبفعل الخطط التنفيذية الطموحة لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة. وفي المجال الترفيهي حرص سموه على إيجاد متنفس عملي وراق لأهالي المنطقة يتواءم مع خصوصية مجتمعنا المسلم ويؤمن الترفيه العائلي البريء فانتشرت المسطحات الخضراء والمدن الترفيهية على سواحل منطقتنا الجميلة وانتشرت المجمعات التسويقية التي تحتوي على كل ما يحتاجه المواطن بل ان شواطئنا ومدننا أصبحت عوامل جذب للسائحين من باقي مناطق مملكتنا الغالية ودول الجوار مما ساهم ودعم الاقتصاد المحلي ووفر بديلا معقولا للسياحة الخارجية.
وهنا فإني على المستوى الشخصي أتشرف بالعمل نائبا لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد وأرجو أن يوفقنا المولى عز وجل لدعم ومؤازرة جهده الذي يتمحور في تقديم كل ما يمكن للمنطقة وأبنائها وفق خطط طموحة لا تقف عند حد معين وكلها في خدمة ازدهار المنطقة وأبنائها ضمن ثوابت قيادتنا الرشيدة التي ترتكز على خدمة الدين قبل أي شيء آخر.
ان كل انجاز يتحقق في منطقتنا هذه أو في أي جزء من مملكتنا الغالية انما هو بالمقام الأول نتيجة طبيعية لاهتمام حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين وسمو سيدي النائب الثاني بأبناء هذه البلاد والمقيمين عليها حتى ينعموا بالأمن والرخاء والازدهار والاستقرار.
حفظ الله بلادنا من كل الشرور. آمين
نائب أمير المنطقة الشرقية