DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

الديمقراطيون يبدأون مؤتمرهم بتفاؤل وحيد.. "هزيمة بوش"

الديمقراطيون يبدأون مؤتمرهم بتفاؤل وحيد.. "هزيمة بوش"

الديمقراطيون يبدأون مؤتمرهم بتفاؤل وحيد.. "هزيمة بوش"
أخبار متعلقة
 
بدأ الحزب الديمقراطي الامريكي الذي يتطلع للعودة إلى البيت الابيض مؤتمره العام في مدينة بوسطن لاعلان ترشيح جون كيري لخوض سباق الرئاسة في الولايات المتحدة. وقال الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون في كلمة أمام المؤتمر إن الحزب الديمقراطي يؤمن بالتعاون مع حلفاء الولايات المتحدة بعكس الحزب الجمهوري تحت قيادة الرئيس جورج بوش الذي لا يتعاون مع الحلفاء إلا إذا اضطر لذلك. وسعى كلينتون المتحدث الرئيسي في ليلة افتتاح المؤتمر القومي العام للحزب الديمقراطي في بوسطن لايضاح الفرق بين حزبه والحزب الجمهوري الحاكم مثنيا على المرشح المرجح للحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة جون كيري عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوسيتس. ودوت عاصفة من التصفيق والهتاف لدى دخول كلينتون لالقاء كلمته بعد أن قدمته للحاضرين زوجته عضو مجلس الشيوخ هيلاري كلينتون. وقال كلينتون إن الحزبين مختلفان تماما فيما يتعلق بدور الولايات المتحدة في العالم ووصف كيري بأنه زعيم ملهم يتميز بصفات القوة و الحكمة في إشارة تعريض ببوش. واستطرد أن الديمقراطيين والجمهوريين لديهم أفكار مختلفة بشأن الخيارات التي يتعين علينا القيام بها حيث يستند كل طرف إلى آراء مختلفة جذريا حول كيفية مواجهة تحدياتنا المشتركة في الداخل وكيف يمكن أن نقوم بدورنا في العالم . وقال الرئيس السابق يريد الديمقراطيون بناء أمريكا على أساس المشاركة في المسئولية والمشاركة في الفرص .. لا يؤمن الجمهوريون إلا بأمريكا يقودها أفراد مختارون، منهم. وتعهد كلينتون الذي مازال يحظى بشعبية واسعة في صفوف الديمقراطيين ببذل كل ما في استطاعته لمساعدة كيري في الفوز بانتخابات الرئاسة. وافتتح رئيس الحزب الديمقراطي تيري مكوليف المؤتمر رسميا في (مركز فليت) قبل نحو ثلاثة شهور من موعد انتخابات الرئاسة التي ستجرى في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل حيث توافد آلاف من مندوبي الحزب الديمقراطي لحضور المؤتمر يحدوهم الأمل في إلحاق الهزيمة ببوش. وقال مكوليف مهمتنا خلال الأيام الأربعة المقبلة هي أن نثبت لجميع الأمريكيين إن وصول جون كيري و(المرشح لمنصب نائب الرئيس) جون إدواردز إلى البيت الأبيض سيجعل أمتنا وشعبنا أكثر قوة مرة أخرى في الداخل وسيعيد إليهما احترام العالم. وافتتح المؤتمر بكل مظاهر الابهة المصاحبة لمثل هذه الاحداث حيث عزفت الموسيقى وسطعت الاضواء الباهرة ورقص بعض المندوبين في الممرات بين صفوف المقاعد. ولمع شعار (أمريكا أكثر قوة) على لوحات إلكترونية تحيط بمركز فليت الذي عادة ما يخصص للاحداث الرياضية والاحتفالات. في الوقت نفسه كان كيري يقوم بحملة انتخابية في فلوريدا فيما كان المرشح الذي اختاره لخوض الانتخابات لمنصب نائب الرئيس جون إدواردز في مسقط رأسه بولاية نورث كارولينا لالتقاط الانفاس وسط الحملة الانتخابية لاعداد الكلمة التي سيلقيها اليوم الاربعاء في مؤتمر الحزب. وينتظر أن يلقي كيري كلمة يعلن فيها قبوله ترشيح الحزب لخوض الانتخابات مساء غد الخميس، آخر أيام المؤتمر. وشارك الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر ونائب الرئيس السابق آل جور في المؤتمر وألقيا كلمات انتقدا فيها بوش وسياساته على صعيدي الاقتصاد والسياسة الخارجية وهاجماه للقيام باستقطاعات ضريبية كبيرة عادت بالفائدة على الاثرياء فيما ارتفع عجز الميزانية الفدرالية إلى مستو قياسي. وتوافد الديمقراطيون على المؤتمر وهم موحدون أكثر من أي وقت مضى حيث مازالوا يذكرون هزيمة مرشحهم في انتخابات الرئاسة عام 2000 التي يساورهم اعتقاد بأن الجمهوريين سلبوها منهم إضافة إلى شعورهم بالغضب إزاء سياسة بوش تجاه العراق. وتشير معظم استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تساوي فرص المرشحين الديمقراطي والجمهوري في الفوز فيما تشير استطلاعات أخرى إلى تقدم طفيف لكيري. ولم يصل كلينتون وغيره من زعماء الديمقراطيين إلى حد توجيه انتقادات مباشرة إلى بوش بسبب غزو العراق ويرجع السبب في ذلك جزئيا إلى أن كيري نفسه لم يعرب عن تأييده أو معارضته للحرب بشكل واضح. وصوت كيري بالموافقة في مجلس الشيوخ على السماح لبوش باستخدام القوة العسكرية ولكنه انتقده بسبب التصرف دون مساندة حلفائه الرئيسيين والامم المتحدة وذكر أنه لم يكن ليغزو العراق في ظل تلك الظروف. وفرضت إجراءات أمنية مشددة في أول مؤتمر يعقده الحزب الديمقراطي منذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر التي تعرضت لها الولايات المتحدة. وكلف آلاف من شرطة مدينة بوسطن ومن شرطة ولاية ماساتشوسيتس بتأمين الحدث إضافة إلى عديد من أجهزة تنفيذ القانون ومنها مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) وجهاز الخدمة السرية الذي يتولى حماية المرشحين في انتخابات الرئاسة. كما استدعيت قوات الحرس الوطني بولاية ماساتشوسيتس لاقامة نقاط تفتيش. وحث نائب الرئيس السابق آل جور أنصار الحزب الديمقراطي خلال المؤتمر على تركيز الغضب الذي أصابهم في أعقاب انتخابات الرئاسة عام 2000 على إخراج الرجل الذي هزمه في تلك الانتخابات من البيت الابيض ووضع جون كيري مكانه. وانتقد جور الرئيس الحالي جورج بوش بسبب العجز الهائل في الميزانية واتهمه بالعبث بالاقتصاد كما ندد بسياسته بشأن العراق وذكر الديمقراطيين بأهمية الاقبال على التصويت في انتخابات الرئاسة. وقال جور في كلمته (أريد ممن شعروا منكم بالاحباط أو بالغضب من نتيجة (انتخابات الرئاسة عام) 2000 أن يتذكروا كل تلك المشاعر ثم أريدكم أن تفعلوا مثلي .. أن تركزوا تماما على وضع جون كيري وجون إدواردز في البيت الابيض). وكان نائب الرئيس السابق قد هزم في انتخابات الرئاسة عام 2000 أمام بوش بعد أن قضت المحكمة العليا بوقف إعادة فرز الاصوات في ولاية فلوريدا مما أدى إلى حصول بوش على أصوات الولاية التي كان يحتاج إليها للفوز في الانتخابات. وفجرت تلك النتيجة المثيرة للجدل غضب الديمقراطيين مما ساعد في توحيد صفوف الحزب قبل نحو ثلاثة أشهر من موعد انتخابات الرئاسة القادمة في الثاني من تشرين الثانيِ/نوفمبر القادم. وقال جور وسط هتاف الحاضرين (صدقوني .. كل صوت له اعتبار). وألقت هيلاري كلينتون بثقلها أمس مؤيدة لترشيح كيري قائلة إن المرشح المرتقب للديمقراطيين لن يجعل العالم معاديا للولايات المتحدة. وقالت في كلمة أمام المؤتمر سيقود (كيري) العالم بدلا من إثارة عداوته. وأضافت جون كيري رجل جاد لمنصب خطير. وكانت هيلاري كلينتون التي يعتقد أنها تطمح في الوصول إلى الرئاسة قد استبعدت من إلقاء كلمة في المؤتمر لكن بعد تذمر في صفوف الحزب دعاها كيري بنفسه إلى تقديم كلمة المتحدث الرئيسي في افتتاح المؤتمر وهو زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون. وتماشيا مع تقليد الحفاظ على عدم الظهور بشكل كبير خلال مؤتمرات المعارضين يقيم بوش حاليا في مزرعته في كروفورد بولاية تكساس. ومن المقرر عقد مؤتمر الحزب الجمهوري في الفترة من 30 آب/أغسطس إلى الثاني من أيلول/ سبتمبر في نيويورك.