حذرت القوات الامريكية سكان مدينة الفلوجة العراقية امس الثلاثاء من انهم قد يحرمون من مساعدات قيمتها 102 مليون دولار اذا لم يوقفوا الهجمات ويسمحوا لجنودها بدخول المدينة بحرية.
وطالبت القوات الامريكية في منشور القته على المدينة بواسطة الطائرات اهالي الفلوجة بفسح المجال امامها لتمكينها من حرية التنقل في المدينة لتقييم ورصد المبالغ اللازمة للاعمار وتمكين القوات متعددة الجنسيات من البدء في اعادة بناء الفلوجة. واشترطت القوات الامريكية تخصيص هذه الاموال للمدن المسالمة والمنفتحة. وبعد اشتباكات عنيفة جرت في ابريل قتل خلالها مئات العراقيين انسحبت القوات الامريكية من الفلوجة وسلمت مسؤولية الامن الى كتيبة عراقية.
وقال منتقدون ان هذه الخطوة سمحت بتحويل الفلوجة الى ملاذ آمن للمقاتلين وأخضعت المدينة لسيطرتهم.
وجاء في المنشور: اذا لم تتحسن الحالة الامنية فان الفلوجة ستخسر 102 مليون دولار امريكي من المشاريع المخصصة للمدينة والموافق عليها من ضمنها مشروع تنقية المياه والذي خصص له 35 مليون دولار امريكي.واضاف المنشور: قتالنا ليس مع أهالي الفلوجة الشرفاء وانما مع الاشخاص الذين يحتجزون مستقبل الفلوجة رهينة لمصالحهم الشخصية. وطالبت القوات الامريكية في المنشور أهالي الفلوجة بالتحرك ومطالبة قادتكم بالتعاون كليا مع القوات متعددة الجنسيات من اجل جلب الامن الى المدينة حتى تنالوا حقكم من مكأفاة السلام.
ومنذ ان اسقطت القوات الامريكية الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل 15 شهرا تحولت الفلوجة الواقعة غربي العاصمة بغداد الى معقل للعمليات المناهضة للجنود الامريكيين.
وفي يوم 31 مارس قتل في الفلوجة اربعة حراس امريكيين ومثلت حشود غاضبة بجثثهم في لقطات نقلتها شبكات التليفزيون الى شتى انحاء العالم.
وشنت الطائرات الامريكية عددا من الغارات الجوية على الفلوجة في الاسابيع القليلة الماضية مستهدفة اتباع الاردني المتشدد ابو مصعب الزرقاوي الذي يشتبه في صلته بالقاعدة.ولاتزال القوات الامريكية متمركزة قرب الفلوجة
وخصصت واشنطن 4ر18 مليار دولار لاعمار العراق لكن الوضع الامني الهش لا يسمح ببدء عمليات الاعمار.