استدعت وزارة الخارجية السودانية القائمين بالأعمال البريطاني والألماني في الخرطوم لابلاغهما احتجاج الحكومة على مواقف بلديهما حول الازمة في دارفور . وقال وزير الخارجية بالوكالة نجيب الخير عبد الوهاب انه استدعى الدبلوماسيين كلا على حدة وطلب منهما ابلاغ بلديهما وقف تصعيد مواقفهما وترك الحكومة السودانية تفي بالتزاماتها التي قطعتها للامين العام للامم المتحدة كوفي عنان.
واضاف في تصريح صحافي في الخرطوم انه نقل الى الدبلوماسي البريطاني احتجاجات الخرطوم ووصف بـ(غير المقبول) تصريح قائد الجيش الجنرال مايكل جاكسون الذي اكد ان لندن مستعدة لارسال خمسة آلاف رجل الى دارفور.
واوضح الدبلوماسي البريطاني ان الجنرال جاكسون لم يعكس الموقف الرسمي البريطاني وان الحكومة البريطانية لا تعتبر التدخل العسكري في دارفور خيارا، كما قال عبد الوهاب. واضاف عبد الوهاب من جهة اخرى انه سلم القائم بالاعمال الالماني احتجاجات الخرطوم على الخط المتشدد الذي تعتمده حكومته حيال الوضع في دارفور.
واكد عبد الوهاب انه طلب من الحكومة الالمانية تلطيف موقفها المعادي للسودان واعطاء الحكومة السودانية الوقت لبذل جميع الجهود لاحلال الامن والاستقرار في دارفور. واضاف ان الدبلوماسي الالماني تعهد بنقل الاحتجاجات السودانية الى حكومته.
واتفق وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر مع وزير الخارجية الامريكي كولن باول على ضرورة استمرار المجموعة الدولية في ممارسة الضغوط على السودان. واكد الوزيران ان العقوبات ستكون لازمة إذا لم تف الحكومة السودانية بالتزاماتها.