أخبار متعلقة
بلغت كميات التمور المنتجة في السلطنة العمانية خلال الموسم 2001م حوالي (298) الف طن مقارنة مع (235) ألف طن لموسم 1998م و (281) ألف طن لموسم 1999م و (280) الف طن لموسم 2000م واشارت احصائيات صادرة عن وزارة الزراعة والثروة السمكية الى ان إنتاج السلطنة من التمور خلال موسم 2001م ازداد بنسبة 265% عما كان عليه خلال موسم 1988 كما ان انتاج النخلة الواحدة قد انخفض بنسبة 17% خلال نفس الفترة، واشارت الاحصائيات الى ان عدد النخيل بالسلطنة يبلغ 8 ملايين نخلة منها 5 ملايين تمور المائدة.
وتعتبر هذه الاحصائيات التي صدرت في تقرير لوزارة الزراعة مؤخرا اهم نتائج المسح الذي اجرته وزارة الزراعة والثروة السمكية لتقدير الكميات المتاحة سنويا من التمور في السلطنة فقد تم اجراء مسح بالعينة شمل (56000) نخلة للموسم 2001م موزعة على الولايات بشكل يتناسب واعداد النخيل فيها.
وقد استهدف المسح تقدير الكميات المنتجة محليا من التمور حسب الاصناف وعلى مستوى السلطنة ككل اضافة الى تحديد الكميات المستخدمة محليا للاستهلاك البشري وعلف الحيوانات والكميات المصدرة وبالتالي تقدير الكميات الفائضة من التمور للموسم المذكور.
وقد تم جمع البيانات ميدانيا بالاستعانة ببعض الموظفين العاملين في المناطق الزراعية المعروفين بخبرتهم وقدرتهم على تشخيص الأصناف وتقدير الانتاجية في مراحلها الثلاث (البسر والرطب والتمر) وقد تم اجراء ورشة عمل ميدانية في احد حقول النخيل التابعة للوزارة في الرميس لرفع كفاءة تقدير الإنتاجية، وقد صممت استمارة المسح لتسهيل مهمة تقدير الإنتاجية من خلال تصنيف العذوق الى صغيرة ومتوسطة وكبيرة وتقدير متوسط انتاجية كل من هذه الفئات الثلاث للوصول الى تقدير انتاجية النخلة المشمولة بالعينة بدقة افضل، وتم كذلك اجراء تجارب فعلية لتحديد معاملات تحويل كل من البسر والرطب الى تمر وذلك بقطف (100) ثمرة في كل من مرحلة البسر والرطب والتمر من نفس النخلة لعدد من الأصناف في بعض ولايات كل منطقة لتحديد أوزانها في هذه المراحل الثلاث، وفي حالة تعذر وصول الثمار إلى مرحلة التمر على النخلة ذاتها، فقد تم قطف (100) ثمرة في مرحلة الرطب وتم تجفيفها بأساليب مماثلة لتلك التي يتبعها المزارعون لتصل إلى مرحلة التمر.
وأشارت الاحصائيات الى ان منطقة الباطنة قد تصدرت باقي مناطق السلطنة بكمية التمور المنتجة حيث أنتجت حوالي (1096) ألف طن او ما يعادل 368% من اجمالي انتاج السلطنة وجاءت المنطقة الشرقية في المركز الثاني (845) الف طن والمنطقة الداخلية في المركز الثالث (593) ألف طن ومنطقة الظاهرة في المركز الرابع (394) ألف طن، وقد تميزت المنطقة الشرقية بأعلى متوسط إنتاج للنخلة الواحدة (605 كجم) تلتها المنطقة الداخلية (517 كجم) فمنطقة الظاهرة (483 كجم)، أما بالنسبة للمدى الخاص بمتوسط إنتاج النخلة على مستوى الولاية، فقد بلغ حده الأقصى (541 كجم) بين ولايات منطقة الباطنة وحده الادنى (263 كجم) لمحافظة مسندم، وهذا يعني أن التفاوت في متوسط إنتاج النخلة في ولايات منطقة الباطنة هو الأكثر في مناطق السلطنة المختلفة.
أما بالنسبة لإنتاج الولايات على مستوى السلطنة فإن البيانات تشير الى أن ولاية المضيبي تصدرت باقي الولايات في كمية التمور المنتجة (304) آلاف طن تلتها ولاية عبري (225) ألف طن فولاية بركاء (211) ألف طن فولاية الرستاق (185) ألف طن فولاية سمائل (178) ألف طن فولاية السويق (133) الف طن فولاية جعلان بني بوحسن (119) ألف طن فولاية نزوى (107) آلاف طن فولاية صحار (99) ألف طن.
ويشكل إجمالي إنتاج هذه الولايات التسع من التمور أكثر من نصف الإنتاج المحلي من التمور في السلطنة لموسم 2001م.
أصناف التمور
وقد تصدر الصنف (مبسلي) بقية الأصناف في كمية إنتاج التمور على مستوى السلطنة إذ أنتج حوالي (452) ألف طن أو ما يعادل 152% من إجمالي إنتاج التمور في السلطنة، ويليه الصنف نغال (346) ألف طن فالصنف خصاب (301) ألف طن فالصنف ام السلا (295) ألف طن فالصنف فرض (212) ألف طن فالصنف خنيزي (131) ألف طن فالصنف خلاص (124) ألف طن فالصنف شهل (107) آلاف طن.
ويشكل الإنتاج الكلي لهذه الأصناف الثمانية حوالي ثلثي إجمالي الإنتاج المحلي من التمور في السلطنة لموسم 2001م، وتشير النتائج إيضا إلى أن الصنف (مبسلي) قد تصدر أيضا باقي الأصناف الثمانية الرئيسية المذكورة أعلاه في متوسط إنتاج النخلة الواحدة على مستوى السلطنة (966 كجم) تلاه الصنف خصاب (530 كجم) فالصنف نغال (510 كجم) فالصنف خلاص (493 كجم) فالصنف فرض (484 كجم).
الإنتاج المحلي من التمور على مستوى المناطق
يبين هذا التقرير أعداد النخيل المساهمة في الإنتاج ومتوسط إنتاج النخلة الواحدة وكمية إنتاج التمور والنسبة المئوية لكل ولاية في المناطق السبع لموسم 2001م.
وقد تصدرت ولاية بركاء بقية ولايات منطقة الباطنة في كمية التمور المنتجة خلال موسم 2001م حيث أنتجت حوالي (211) ألف طن أو ما يعادل 193% من مجمل إنتاج التمور في هذه المنطقة وتلتها ولاية الرستاق (185) ألف طن فولاية السويق (133) ألف طن، أما بالنسبة لمتوسط إنتاج النخلة الواحدة، فقد تصدرت ولاية العوابي (682 كجم) تلتها ولاية نخل (616 كجم) فولاية الرستاق (608 كجم) اما في المنطقة الشرقية، فان البيانات تشير الى ان ولاية المضيبي تصدرت باقي ولايات المنطقة في كمية التمور المنتجة خلال الموسم 2001م حيث أنتجت حوالي (304) آلاف طن أو ما يعادل 3.60% من إجمالي إنتاج التمور في المنطقة وقد تلتها ولاية جعلان بني بو حسن (119) ألف طن فولاية دماء والطائين (96) ألف طن، أما بالنسبة لمتوسط إنتاج النخلة الواحدة فقط بلغ (747 كجم) في ولاية جعلان بني بو حسن مقارنة بحوالي (699 كجم) لولاية الكامل والوافي و(676 كجم) لولاية المضيبي.
ويبين التقرير ان ولاية سمائل تصدرت باقي ولايات المنطقة الداخلية في إنتاج التمور حيث أنتجت حوالي (178) ألف طن أو ما يعادل 362% من إجمالي إنتاج المنطقة تلتها ولاية نزوى (107) آلاف طن وساهمت هاتان الولايتان بأكثر من نصف إنتاج التمور في هذه المنطقة، أما بالنسبة لمتوسط إنتاج النخلة، فقد تصدرت ولاية سمائل بقية ولايات المنطقة إذ بلغ متوسط إنتاج النخلة الواحدة فيها حوالي (669 كجم) تلتها ولاية أدم (590 كجم).
وبالنسبة لمنطقة الظاهرة، فقد تصدرت ولاية عبري بقية ولايات المنطقة في إنتاج التمور إذ أنتجت حوالي (544) ألف طن أو ما يعادل أكثر من نصف إنتاج المنطقة، وقد تصدرت هذه الولاية ايضا بقية الولايات في متوسط إنتاج النخلة الواحدة (677 كجم).
وتشير البيانات إلى أن ولاية قريات قد تصدرت باقي ولايات محافظة مسقط في إنتاج التمور حيث أنتجت حوالي (50) الف طن أو ما يعادل حوالي 4.40% من إجمالي إنتاج التمور في المحافظة وتلتها ولاية السيب بحوالي (34) الف طن، كما تفوقت ولاية السيب في متوسط إنتاج النخلة الواحدة (448 كجم) وقد تصدرت ولاية دباء البيعة بقية ولايات محافظة مسندم في إنتاج التمور حيث أنتجت حوالي (24) ألف طن أو ما يعادل 636% من إجمالي إنتاج التمور في المحافظة وقد تلتها ولاية خصب بإنتاج بلغ (10) آلاف طن، وقد انتجت هاتان الولايتان ما يعادل 90% من اجمالي انتاج المحافظة، أما بالنسبة لمتوسط إنتاج النخلة الواحدة فقد تصدرت ولاية دباء البيعة (397 كجم) تلتها ولاية خصب (179 كجم) ولاية مدحا (173 كجم)، وتشير النتائج إلى أن 139% من إنتاج التمور في محافظة ظفار ينتج في ولاية ثمريت، أما بالنسبة إلى الأصناف الأكثر إنتاجا في كل من المناطق المختلفة فإن جداول التقرير تبين أعداد النخيل المساهمة في الإنتاج ومتوسط إنتاج النخلة الواحدة وكمية الإنتاج ونسبة الإنتاج والنسبة المئوية التصاعدية لكل الأصناف التي يشكل مجموع إنتاجها حوالي 95% من إجمالي إنتاج المنطقة.
وتشير البيانات إلى أن الأصناف (أم السلا ومبسلي وخصاب وشهل) تصدرت باقي أصناف التمور في منطقة الباطنة وشكل مجموع إنتاجها اكثر من نصف الإنتاج الكلي لهذه المنطقة.
وقد تصدر الصنف مبسلي بقية أصناف التمور في المنطقة الشرقية إذ انتج حوالي 2.98% من إجمالي إنتاج هذه المنطقة.
وبالنسبة للمنطقة الداخلية، فقد تصدرت الأصناف (نغال وخصاب وفرض ومبسلي وخلاص) حيث بلغ إنتاجها مجتمعة حوالي ثلثي إنتاج هذه المنطقة، وتصدرت الأصناف (فرض ونغال وخصاب وخنيزي) بقية أصناف منطقة الظاهرة في إنتاج التمور وبلغ إجمالي إنتاجها أكثر من ثلثي إنتاج هذه المنطقة، وفي محافظة مسقط، تصدرت الأصناف (أم السلا وخنيزي وخلاص) وساهمت بحوالي نصف إجمالي إنتاج المحافظة من التمور، وبالنسبة لمحافظة مسندم، فقد تصدرت الأصناف (شهل والقشوش وقش حبش) بقية أصناف المحافظة وساهمت بحوالي ثلثي إجمالي إنتاج المحافظة، كما حقق الصنفان (صرنا ومدلوكي) تصدرا نسبيا في إنتاج التمور في محافظة ظفار التي تكثر فيها القشوش نتيجة للزراعة البذرية للنخيل بدلا من زراعة فسائل الأصناف المعروفة.
إنتاج التمور على مستوى الولايات
تبين الاحصائيات المتعلقة بالأصناف الأكثر إنتاجا في كل ولاية بالاضافة الى اعداد اشجار النخيل المساهمة في الاثمار لهذه الاصناف ومتوسط انتاج النخلة الواحدة وكمية انتاج التمور والنسب المئوية للانتاج والنسبة المئوية التصاعدية.
التمور المستهلكة والمصدرة
وجاء في التقرير ملخصات هامة حول كميات التمور المستهلكة محليا والمصدرة، ومن ذلك: يقدر الاستهلاك البشري من التمور خلال الموسم 2001م بحوالي (123) ألف طن.
وتقدر كمية التمور المستهلكة كعلف للحيوانات داخل السلطنة خلال الموسم 2001م بحوالي (47) ألف طن محسوبة على اساس مثيلتها لموسم 2000م والبالغة بحدود (463) ألف طن وزيادة سنوية بمعدل 2%.
تشير إحصاءات التجارة الخارجية التي تنشرها الإدارة العامة للجمارك التابعة لشرطة عمان السلطانية إلى ان الصادرات من التمور خلال الموسم 2001م بلغت حوالي (13) ألف طن.
كميات التمور الفائضة
بما أن إجمالي الإنتاج المحلي من التمور يقدر بحوالي (298) ألف طن وأن كميات التمور المستهلكة محليا والمصدرة تقدر بحوالي (183) ألف طن، فان كمية التمور الفائضة في السلطنة خلال الموسم 2001م تقدر بحوالي (115) ألف طن، ويشكل هذا الفائض مخزونا محليا وفيرا لإقامة الصناعات التحويلية التي تستخدم التمور ويدعو الى ايجاد منافذ تسويقية اضافية اقليمية ودولية.
التمور والبحث عن رؤية اقتصاديةجديدة