أقرت حكومة ارئيل شارون، انشاء 600 وحدة سكنية جديدة في "معاليه أدوميم"، أكبر مستوطنة يهودية في الضفة الغربية، رغم وجود تفاهم مع واشنطن على عدم توسيع الجيوب اليهودية في الاراضي المحتلة عام 1967، كما نقلت رويترز عن مصادر سياسية اسرائيلية.
وقالت انه ستتم استشارة الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لاسرائيل والوسيط الاساسي في صراعها مع الفلسطينيين قبل بدء التشييد، وردت وزارة الخارجية الأمريكية بإصدار تحذير لإسرائيل من مغبة الإقدام على هذا العمل، لأنه يتعلق بنشاط استيطاني التزمت إسرائيل بالامتناع عنه. وقال آدم أرئيلي، ناطق الخارجية الأمريكية، نتوقع من إسرائيل أن تلتزم بتعهداتها وتلتزم بخارطة الطريق.
وتقضي الخطة باضافة منازل لمستوطنة معاليه ادوميم التي يقطنها 30 الف مستوطن. وتتمدد المستوطنة التي تبعد عن شرق القدس بضعة كيلومترات في قلب الاراضي التي يسعى الفلسطينيون لاقامة دولة مستقلة قابلة للحياة عليها.
وقال صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني ان هذه الخطوة تمثل تحديا سافرا لخطة خارطة الطريق وتحديا سافرا لرؤية الرئيس الامريكي جورج بوش. وأضاف عريقات ان المستوطنات والسلام لا يستقيمان.
وقال مسؤول أمني اسرائيلي لرويترز، سنبحث هذا الحي الجديد مع الامريكيين. وأقر متحدث باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية بالقرار دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وفي ابريل نيسان ابلغ الرئيس الامريكي جورج بوش شارون بان اسرائيل يمكنها أن تتوقع احتفاظها ببعض اراضي الضفة الغربية بموجب اي اتفاق للسلام في المستقبل مع الفلسطينيين ان هي نفذت خطة منفردة للانسحاب من غزة العام القادم.
وتتضمن خطة شارون لفك الارتباط مع بعض الأراضي المحتلة، اجلاء جميع المستوطنين وعددهم ثمانية آلاف مستوطن من غزة الى جانب اربع من 120 مستوطنة بالضفة الغربية. ولكن خطة فك الارتباط تتصور الابقاء على بعض التجمعات الاستيطانية بالضفة الغربية ومن بينها معاليه ادوميم مع 240 ألف مستوطن على الارض التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967. ويصف الفلسطينيون الذين يواصلون انتفاضة على مدى نحو اربع سنوات ان خطة فك الارتباط التي اقترحها شارون هي خدعة لتجزئة الاراضي التي ستكون في قلب الدولة التي يسعون لاقامتها.
وقالت المصادر السياسية ان المنازل الجديدة وعددها 600 ستوسع رقعة معاليه ادوميم شرقا وهو ما قد يقطع التجارة المباشرة وحركة النقل بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.