في الوقت الذي حذرت فيه شركات السيارات الالمانية من التداعيات السلبية للزيادة الاخيرة في أسعار النفط العالمية على مبيعات السيارات توقعت شركات ألمانية أخرى تعتمد على التصدير قدرة التجارة العالمية على تجاوز صدمة ارتفاع أسعار النفط العالمية. وقال بيرند جوتشالك رئيس اتحاد صناعة السيارات الالماني (في.دي.أيه)إن الامر مزعج للغاية. فالكثيرون من الالمان يترددون بالفعل في شراء سيارات جديدة رغم طرح الكثير من طرز السيارات الجديدة. لذلك فإن ارتفاع تكلفة الوقود سيزيد الامر سوءا أمام أولف فورتمان رئيس اتحاد الصناعات الهندسية الالماني (في.دي.إم.أيه) فيقول إن الامر ينطوي على وجهين حيث أشار إلى أن الدول المصدرة للنفط سيكون لديها المزيد من الاموال لتنفقها في الوقت نفسه يمكن أن تتراجع مبيعات التصدير. أما شركة الطيران الالمانية لوفتهانزا فترى على لسان متحدثة باسمها أن تأ ثير الارتفاع الحالي في أسعار النفط سيكون طفيفا عليها بفضل تعاقداتها طويلة الاجل لشراء الوقود.
وأضافت أن شركات ا لطيران تعتمد على التعاقدات الآجلة في تغطية 90 في المئة من احتياجاتها من الوقود حتى تتمكن من تحديد الاسعار المستقبلية له. ويرى أنطون بوينر رئيس اتحاد متاجر الجملة والتصدير الالماني أن الاقتصاد العالمي قادر على تجاوز أزمة ارتفاع أسعار النفط. وقال (لا اعتقد أن هناك عقبة كؤود تنتظرنا العام الحالي أو العام المقبل بسبب ارتفاع أسعار النفط). والواقع يشير إلى نمو الاقتصاد العالمي خلال الفترة الاخيرة على الرغم من ارتفاع أسعار النفط.
وأشار إلى أنه حتى إذا تراجعت أسعار النفط فسيكون ذلك في حدود بسبب محدودية القدرات الانتاجية لمنتجي النفط. وفي معهد آي.إف.أو الالماني للدراسات الاقتصادية يقول جيرنوت نيرب كبير الخبراء الاقتصاديين إنه لا يوجد حتى الآن أي مبرر لتغيير توقعات نمو الاقتصاد الالماني خلال العام الحالي بسبب ارتفاع أسعار النفط.
ويتوقع المعهد نمو الاقتصاد الالماني خلال العام الحالي بنسبة 7ر1 في الما ئة من إجمالي الناتج المحلي.