أخبار متعلقة
واصلت قوات الجيش اليمني مدعومة بالدبابات والمروحيات عمليات دهم وتمشيط المعاقل الجبلية الأخيرة التي يتحصن فيها ما تبقى من إتباع رجل الدين حسين بدر الدين الحوثي المتهم بقيادة تمرد مسلح في محافظة صعدة بعد أن أسقطت المعاقل الرئيسية للمتمردين في اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل العشرات .
وأكدت مصادر عسكرية الأحد انباء اعتقال زعيم حركة التمرد حسين بدر الدين الحوثي في حين قالت مصادر أخرى أن الحوثي أعتقل فجر السبت بعد تعرضه لإصابة غير معروفة .
وأوضحت إن قوات الجيش اعتقلت أكثر من 100 شخص من أنصاره في عمليات ملاحقة ودهم لعدد من معاقلهم في جبل مران بمحافظة صعدة كما صادرت كميات متنوعة من الأسلحة.
وكانت المواجهات التي دارت بين قوات الجيش اليمني وأنصار الحوثي خلال الأيام الأربعة الماضية أسفرت عن مقتل حوال 90 شخصا بينهم 48 جنديا و42 شخصيا من أنصار الحوثي في حين ارتفع عدد الجرحى إلى اكثر من 100 جريح.
وأكدت مصادر في الشرطة لـ(اليوم) أن وحدات من الجيش لا تزال تواصل عمليات تمشيط واسعة في مناطق الجبال لملاحقة وضبط ما وصفته بجيوب المقاومة التابعين لحسين الحوثي في مناطق نشور ، وآل شافعة ، خميس مران وقال مصدر ميداني طلب عدم ذكر اسمه إن مسلحين من أنصار الحوثي يتمركزون في هذه المناطق على شكل مجموعات صغيرة وينفذون هجمات محدودة ضد قوات الجيش المسيطرة على المنطقة.
وقالت مصادر محلية في صعدة أن المئات من الجنود ورجال القبائل شاركوا في عمليات التمشيط في محاولة للحصول على المكافأة التي أعلنت السلطات منحها لمن يلقي القبض على الحوثي والبالغة 10 ملايين ريال ( حوالي 55 الف دولار).
واطلقت قيادة الجيش المئات من رجال القبائل المسلحين كانت احتجزتهم في احدى المدارس لمنعهم من المشاركة في المواجهات الأخيرة مع أنصار الحوثي بسبب رفض العديد من وجهاء قبائل المنطقة مشاركتهم.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة اللواء محمد القاسمي أعلن الجمعة انتهاء العمليات العسكرية في مران وأشار إلى أن هناك مقاومة من بعض الجيوب في جبل مران و بعض المجموعات المسلحة في شمال شرق صعدة وأن قوات الجيش وجهت إليهم إنذارا بالاستسلام طواعية.
وخاضت قوات الجيش معارك عنيفة مع انصار الحوثي في مناطق قلة عاصم، الشمري،المجازين، الجميمة، مصنعة الغلول ، الحوث والمجازيب وسلمان،الشرفة والحمزات والرزامي وسيطرت عليها بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط عدد غير محدود من القتلى والجرحى.
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة اليمني اللواء محمد القاسمي أن الوضع في المنطقة استقر بعد استسلام المئات من أنصار الحوثي وفرار عدد غير محدود منهم إلى مناطق بعيدة .
وتقوم وحدات من القوات المسلحة والأمن بتوجيه نداءات عبر مكبرات الصوت لمن تبقى من المتمردين لتسليم أنفسهم.
وطبقا لتقارير موثوقة فقد ادت المواجهات التي اندلعت بين قوات الجيش وانصار المتمرد حسين بدر الدين الحوثي والتي اندلعت في 18 يونيو الفائت إلى سقوط حوالي 500 شخص بين قتيل وجريح معظمهم من انصار الحوثي وتعتقل السلطات اليمنية اكثر من 950 من مناصريه.
عناصر من الجيش اليمني قرب قلعة القشلة التاريخية حيث يتحصن بعض انصار الحوثي