تعرضت سوق الاسهم المحلية في تعاملاتها امس الاحد الى عمليات بيع لجني الارباح مع ميل السوق لعمليات البيع الامر الذي قاد الى تدني مستويات الاسعار والتي كانت شدتها في بداية تعاملات الفترة المسائية التي خسرت فيها السوق 66.39 نقطة وتدنى مؤشرها الى 6157.04 نقطة.
واعتبر قناصو الفرص ذلك المستوى قاع السوق الذي لا يمكن ان تتدنى دونه واكثروا من طلبات الشراء التي كان لها انعكاس على مستويات الاسعار والتي عوضت جزءا كبيرا من خسائرها بعد حصولها على ارتداد ايجابي ارتفع فيه المؤشر العام الى 6223.59 نقطة لاعلى مستوى قبل ان يغلق منخفضا بمقدار 19.69 نقطة هبوطا الى 6203.47 نقطة.
ووضح منذ بداية تعاملات الفترة المسائية ان هناك قلقا من قليلي الخبرة في السوق دفعهم الى الخروج منه دون اي مبرر خاصة ان هبوط السوق كان محدودا في ختام تعاملات الفترة الصباحية وهو ما يشير الى ان ما حدث للسوق لم يخرج عن جني للارباح ولم يصل الى حد التصحيح السعري الذي يشير اليه مراقبو السوق بانه لم يحن بعد. وتقلص عدد الشركات الخاسرة الى 47 شركة وذلك من 61 شركة تراجعت اسعارها في الفترة الصباحية وجاءت فيه نسب الهبوط محدودة لم تتجاوز 1.85 بالمائة وهي النسبة التي انخفض بها سهم الزامل للصناعة المتراجع الى 265 ريالا ويليه سهم نادك 1.43 بالمائة والاحساء 1.63 بالمائة هبوطا الى 172.75 ريال و181 ريالا على التوالي. وخالف مؤشر قطاع البنوك باقي المؤشرات القطاعية واغلق على ارتفاع طفيف بأقل من نصف نقطة فيما تراجعت باقي القطاعات وكان اكثرها تراجعا من حيث النقاط قطاع الصناعة المنخفض عند الاغلاق بمقدار 48.73 نقطة ويليه الكهرباء المتراجع بمقدار 20.4 نقطة والزراعة 16.3 نقطة والخدمات 11.6 نقطة والاتصالات 10.29 نقطة والاسمنت 1.29 نقطة. واقتصر الصعود على اسهم 18 شركة وبنسب ارتفاع متباينة كان اعلاها 6.75 بالمائة لسهم معدنية المرتفع الى 166 ريالا وبزيادة 10.50 ريال هي اعلى قيمة ارتفاع ويليه سهم تهامة المرتفع الى 144.50 ريال وبزيادة 6.50 ريال. ونفذ للسوق نحو 42.8 مليون سهم في 61.2 الف صفقة بقيمة 6.37 مليار ريال وذلك من 39.4 مليون سهم و58.9 الف صفقة بقيمة 6.4 مليار ريال لليوم السابق.
اجمالا يمكن وصف ما تعرضت له السوق بانه امر طبيعي وضحت فيه الهوة بين ذوي الخبرة وقليلي الخبرة ونجح فيه من استطاع قراءة السوق بشكل دقيق بعد الضغط الذي طالها من الاسهم القيادية التي ترك تراجعها انعكاسا سلبيا على اداء السوق.
