يعتبر سرطان الثدي اخطر انواع الاعتلالات التي تصيب الثديين ولا يعرف حتى الان سبب تكون الورم في الثدي بالرغم من انه اكثر انواع السرطان انتشارا وهو ينتشر عادة بين النساء اللاتي تتراوح اعمارهن بين الاربعين والخمسين وبالنسبة للاعراض فهي تتفاوت بين امرأة واخرى فقد نجد امرأة تشكو من افراز داكن اللون من الحلمه او حتى انكماش فيها وقد تشكو اخرى من الم شديد ناتج عن الورم في حين قد نجد ورما غير مؤلم بتاتا وغالبا يتكون الورم في القسم الاعلى الخارجي من الثدي. واكثر السيدات المعرضات للاصابة بسرطان الثدي هن السيدات اللاتي تتراوح اعمارهن بين الاربيعنات والخمسينات والنساء اللاتي انقطع الطمث عندهن في سن متأخر واللاتي لم ينجبن واللاتي لهن قريبات في العائلة سبق واصبن بالمرض. يتم التشخيص بعد اكتشاف ملاحظة ورم في الثدي وبالمناسبة نستطيع المرأة اكتشاف ذلك من خلال فحص الثدي ذاتيا وذلك بتحسيس كل ثدي على انفراد مع رفع اليدين الى الاعلى ثم التمدد ووضع وسادة تحت الكتف وتمرير اليد بحركات دائرية من الخارج الى الوسط وملاحظة اي تغيير في شكل وتماسك الثدي او وجود افرازات وبعد ان تبلغ السيده الطبيب المختص عن شكوكها يقوم بعمل عدة خطوات للتأكد من وجود الورم من عدمه تلك الخطوات تشمل تصوير الثديين بالاشعة والتصوير فوق الصوتي وممكن عمل تحليل عينة من النسيج والجدير بالذكر ان الغالبية العظمى من الاورام في الثدي تكون اوراما غير خبيثة.
وتعتمد طريقة العلاج على سن المرأة وعلى حجم الورم ودرجة انتشاره فمثلا لا يستجيب عمل اجراء استئصال اذا كانت المرأة متقدمة في السن او صحتها سيئة. بعض النساء يقوم الطبيب باستئصال الورم فقط من ثديهن واخريات يخضعن لعملية استئصال كامل الثدي.
ـ ذلك يعتمد ايضا على حجم الورم ومدى تقدم الحالة وانتشارها كما ان المرأة التي استؤصل الورم من ثديها يجب ان يتبع العملية علاج بالاشعة لتخفيض احتمال عودة الورم السرطاني اما في حال عاودها المرض مرة اخرى فذلك يقضي بالضرورة استئصال الثدي كاملا خاصة اذا انتشر الى الجهاز اللمفي.
والسؤال الذي يطرح نفسه الان هو هل العلاجات المتوافرة فعالة حقا في القضاء على هذا المرض نهائيا؟ لقد اصبحت الادوية الحديثة افضل مما كانت عليه في الماضي كما ان العلاج بالمواد الكيميائية والهرمونات زادت من احتمال النجاة من هذا المرض باذن الله. وكلما كان استئصال الورم مبكرا كلما اعطى فرصة اكبر للسيدة بالشفاء. ليس بالضرورة ان السيدات اللاتي يخضعن لعمليات الاستئصال لابد ان يقمن بعمليات تجميلية تقويمية لتكوين ثدي جديد، فهناك عدة بدائل مؤقتة ولكن تبقى العملية الجراحية هي الافضل جماليا ونفسيا ويتم اجراؤها بعد فترة من عملية استئصال الثدي ويقوم الجراح باستعمال عضلات الظهر او عضلات البطن ثم يقوم بطيها تحت الجلد فتعطي شكل الثدي.
ويحتل سرطان الرحم المرتبة الخامسة في ترتيب الامراض السرطانية التي تصيب النساء فمنهن السيدات المعرضات اكثر لهذا النوع من السرطان هذا المرض يحدث عن النساء اللاتي لم ينجبن ابدا واللاتي اعمارهن يتراوح بين الخمسين والستين.
أما الاعراض التي تميز سرطان الرحم
ـ فاحيانا يحدث نزيف غير طبيعي او نزيف من الرحم او نزيف بعد انقضاء ستة اشهر على اخر دورة طمثية للمرأة كلما كان اكتشاف المرض مبكرا كان الشفاء أفضل لان السرطان يغزو بعد نموه في بطانة الرحم وينتشر الى المبيضين وقناتي فالوب وربما الى اعضاء اخرى في الجسم.
يستلزم استئصال الرحم وفي حال انتشاره ويستأصل ايضا المبيضان وقناة فالوب والشفاء من سرطان الرحم نتائجه ممتازة ونسبته كبيرة ان شاء الله كلما كان اكتشاف وجود السرطان مبكرا. يحدث سرطان المبيض بسبب نمو نسيج غير سوي مكونا ورما خبيثا ومن اهم الامراض التي تحذرنا بوجود ورم في المبيض فقدان الوزن والم اسفل البطن وفي بعض الاحيان انتفاخ البطن ويجب عدم التهاون باللجوء الى الطبيب عند ظهور اي اعراض مما ذكر فهذا المرض يصعب اكتشافه بسب وجود المبيض داخل عمت البطن بالتالي لا نلاحظ اي تورم فينمو وينتشر بالانبثاث ويصعب بالتالي علاجه وهو ايضا يجب استئصاله واستئصال اي نسيج اخر مصاب يتعين علاجه بالاشعة والادوية لمنع معاودة المرض. سرطان عنق الرحم فهو من السرطانات المنتشرة ايضا عند النساء واهم اسبابه سوء نمو بطانة عنق الرحم لم يعالج في حينه ويستدل على وجوده برؤية افراز دموي غزير ونزف بين دورات الطمث او بعد سن اليأس وانصح السيدات اللاتي تزوجن في سن مبكرة واللاتي استعملن ادوية منع الحمل لفترة اطول من 5 سنوات فحص عنق الرحم بصورة منتظمة يحددها الطبيب فاكتشاف سوء نمو بطانة عنق الرحم مبكرا وعلاجه اما بالليزر او بالكي يجنب تحوطا الى ورم سرطاني. ان فرصة الشفاء بعد استئصال والعلاج بالادوية والاشعة اذا احتاج الامر، جيدة باذن الله ولكن قد تصاب السيدة بالعقم. على المصاب بمثل هذة الامراض السرطانية احتساب الاجر والتوكل على الله والاستمرار بالعلاج عدم اليأس فالطب ولله الحمد كل يوم يقدم لنا الجديد كما ان التفهم النفسي يلعب دورا مهما وحيويا في علاج السرطان والذين يتخذون موقفا متفهما لهذا المرض مع عزيمة واصرار على القضاء عليه ومكافحته لاسباب غير مفهومه تكون فرصته اكبر للشفاء منه.
@@ الدكتور مازن محمد الموسى استشاري الامراض السرطانية