قامت أسر القتلى الذين سقطوا أمس الاول في هجوم شنه انفصاليون في شمال الهند بدفن جثثهم امس الاثنين في الوقت الذي نظم فيه المئات احتجاجات غاضبة من عمليات اراقة الدماء المتصاعدة.
وقال الناشط خيرود سايكيا في اتصال هاتفي من قرية جيماجي التي سقط فيها 22 قتيلا أمس الاول في أحد أعنف الهجمات في ولاية اسام المضطربة كان المشهد مأسويا للغاية ونحن نرى اباء وأمهات يبكون، وأغشي على بعض الامهات، وأغلب ضحايا هجوم الامس من النساء والاطفال.
وذكرت الشرطة أن القوات قتلت متمردا في غارة على مخبأ قريب أثناء البحث عن المسؤولين عن الهجوم الذي شن على فناء كلية أثناء احتفال الهند بذكرى الاستقلال. وتلقي السلطات اللوم في الهجوم على جبهة تحرير اسوم المتحدة وهو واحدة من عدة جماعات انفصالية في ولاية اسام المضطربة بشمال شرق البلاد. وتقاتل الجبهة منذ عام 1979 من أجل استقلال اسام التي يقطنها 26 مليون نسمة وتتهم نيودلهي بنهب ثروات الولاية واهمال الاقتصاد المحلي. وطالبت عدة جماعات متمردة بمقاطعة الاحتفالات التي تقام لاحياء ذكرى استقلال الهند عن بريطانيا عام 1947 . وفي جيماجي في أقصى شمال اسام والواقعة على بعد نحو 350 كيلومترا من جواهاتي دعا المزارعون لاغلاق تام للاحتجاج على هجوم الامس فيما نظمت عدة اجتماعات حاشدة في أجزاء اخرى من الولاية. وتقاتل العشرات من الجماعات المسلحة قوات الحكومة إما للحصول على الاستقلال أو للحصول على مزيد من الحكم الذاتي في شمال شرق الهند.