بدأ العد العكسي لافتتاح أكاديمية عقارية خاصة بدبي وهي الاولى من نوعها في الدولة والشرق الاوسط، وتمنح شهادة دبلوم معتمدة، من المؤمل أن تفتح أبوابها للطلبة من المواطنين والمقيمين بالدولة في العام الدراسي المقبل 2005، لتواكب التطور العقاري الذي تشهده المنطقة وتدعمه بالخبرات الاكاديمية العلمية المتخصصة في مجال الاستثمار والادارة التطوير العقاري وفقا لاعلى معايير الجودة العالمية في صناعة العقارات.
وذكرت سيدة الاعمال فايزة البريكي الرئيسة التنفيذية لشركة (F.B.I) للعقارات والتطويرالعقاري صاحبة المشروع قولها إن الاكاديمية التي يتوقع لها ان تحمل أسم "أكاديمية دبي العقارية" أو "أكاديمية الامارات العقارية" ومقرها دبي تضم في هيئتها التدريسية نخبة من ألمع الاساتذة المتخصصين في القطاع العقاري من مواطني الامارات وأساتذة معروفين من بريطانيا وأستراليا وكندا ومهمتها توفير إدارات ودراسات لتأهيل كوادر وطنية متخصصة في الشأن العقاري.
واشارت الى أن "التطور الهائل الذي يشهده قطاع البناء والتشييد والمقاولات والطفرة العمرانية بالامارات، واللذان تبلغ مساهمتهما في الناتج المحلي نحو 30 مليار درهم ونحو250 مليار درهم للسنوات القليلة المقبلة، يعكس مدى الحاجة الى دعم هذا القطاع الاستراتيجي المهم والحيوي بالخبرات المصقولة أكاديميا وإسناده بكودار مؤهلة علميا ومدربة وفقا لأعلى مقاييس الجودة".
وأضافت ان مدة الدراسة في الاكاديمية سنتان لعدة إختصاصات أبرزها الاستثمارالعقاري، وادارة العقارات، والتخطيط والتنسيق العقاري، والاعلام العقاري، وتحليل البدائل العقارية، والتسويق العقاري، والابداع والتطوير العقاري، وستكون مناهج الدراسة والتدريس باللغة الانجليزية وضعها كادر متخصص في الشؤون العقارية وستستقبل الاكاديمية 200 طالب في العام الدراسي الاول، لكن البريكي لم تفصح عن قيمة القسط المالي للدراسة في الاكاديمية وأكتفت بالقول الى انه مناسب للطالب.
وقالت ان الاكاديمية العقارية ستوفر لخريجيها تدريبا ميدانيا في كل كبريات الشركات العقارية بالدولة، كما ستوفر للمواطنين منهم فرص عمل مناسبة بعد تخرجهم سواء في شركة F.B.I العقارية أو في الشركات العقارية والمؤسسات ذات الصلة بالقطاع العقاري، هذا غير الدورات العملية المتخصصة التي ستنظمها الاكاديمية للشركات العقارية لرفع كفاءة كوادرها وتطوير مهاراتهم ومعارفهم المهنية.
وأنتقدت البريكي ما وصفته بالقوانين القديمة التي أثبتت الوقائع بأنها تشكل عائقا في طريق تطور هذا القطاع في الشرق الاوسط.
موضحة ان القطاع العقاري في المنطقة لا يزال في مراحله الاولية ويتطلب تحولا كبيرا في السنوات الخمس المقبلة إذ يشبه حاليا، ما شهدته بعض كبريات المدن العالمية في مراحل ازدهارها الأولى، وهو بحاجة الى هذه أكثر من أكاديمية متخصصة لاسيما بعد أن كشفت التجارب العقارية في المنطقة الى الحاجة الحقيقية الى العناية بالعقارات والارتقاء بمعايير الجودة لهذه الصناعة لانها تتأثر بشكل كبير بالطابع الشخصي، بينما تسعى الاكاديمية العقارية الى تخريج قادة مستقبليين مسلحين بالعلم والمعرفة والتدريب العالي.