أعلنت الصين امس الثلاثاء ان حليفتها كوريا الشمالية لن تنسحب من المحادثات السداسية حول برنامجها النووي رغم تلميح بيونغ يانغ الى انها قد لا تحضر الجولة المقبلة من المحادثات.
وقال السفير الصيني في شبه الجزيرة الكورية نينغ فوكوي للصحافيين بعد لقائه بمسؤولين كوريين شماليين اعتقد ان كوريا الشمالية لن تنسحب في الظروف الحالية من المحادثات السداسية.
واضاف ان كوريا الشمالية لم تعلن عدم مشاركتها، انهم يقومون فقط بعرض الخلافات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة .
وسعى وزير الخارجية الصيني لي زهاوكسينغ ايضا الى تبديد المعلومات التي اشارت الى ان كوريا الشمالية قد تنسحب من المحادثات قائلا: لم اسمع شيئا حول ذلك.
واضاف: هناك بعض الصعوبات، لكن اعتقد ان عملنا سيستمر لتجاوز العقبات.
وكانت بيونغ يانغ قد المحت الاثنين عبر صحافتها الرسمية الى انها قد لا تحضر الجولة المقبلة من المحادثات المتعددة الاطراف المرتقبة في نهاية سبتمبر مشيرة الى السياسة الامريكية المتشددة في هذا النزاع.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لوكالة الانباء الكورية الرسمية: من الواضح انه من غير المتوقع حصول شيء حتى وان شاركت الجمهورية الشعبية الديموقراطية الكورية (كوريا الشمالية) في المفاوضات مع الولايات المتحدة في الوضع الحالي .
وفي المقابل لم يتسن لنينغ الذي التقى في بكين الاثنين مع لي غان رئيس الوفد الكوري الشمالي الى جلسات العمل في المفاوضات السداسية، القول ما اذا كان موعد سبتمبر يشكل خيارا واقعيا لعقد اللقاء على مستوى مجموعات العمل.
وقال: من الصعب تحديد موعد لقاء مجموعات العمل.
من جهته اعتبر وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر لدى مروره في بكين متوجها الى بيونغ يانغ ان تخلي النظام الستاليني عن برامجه النووية يفتح فرصا كبرى لهذا البلد الذي يشهد صعوبات اقتصادية خطيرة.
وقال داونر امام الصحافيين قبل زيارته الى كوريا الشمالية التي تستغرق يومين اذا تخلت كوريا الشمالية عن برنامجها النووي، فذلك سيؤدي بالتأكيد الى زيادة الالتزام الاقتصادي الاسترالي، ليس فقط في مجال المساعدات وانما ايضا في مجال الاستثمارات.
وكانت الجولة الثالثة من المحادثات السداسية بين الولايات المتحدة والكوريتين والصين واليابان وروسيا في بكين قد انتهت في يونيو بدون احراز تقدم ملموس.
وقد بدأت الازمة النووية في اكتوبر 2002 حين اتهمت الولايات المتحدة بيونغ يانغ بامتلاك برنامج للاسلحة النووية يعمل باليورانيوم المخصب فيما ينتهك اتفاقا بينهما يعود للعام 1994.