استشهدت الصين بالزعيم الراحل دينج شياوبنج امس السبت في حملتها لاستعادة تايوان وأشادت باقتراحه لاستعادة الجزيرة من خلال صيغة (بلد واحد ونظامان) الا انها قالت: ان دينج لم يتخل عن تهديد القوة قط.
ويقول محللون ان قضية اعادة توحيد تايوان مع الصين حولت مضيق تايوان الى أكثر المناطق خطورة في آسيا منذ اعادة انتخاب شين شوي بيان رئيسا لتايوان في مارس الذي أثار حفيظة بكين عندما ايد استقلال الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا عن شين يونلين مدير مكتب شؤون تايوان امس الاول قوله: ان دينج أكد في منتصف الثمانينات انه يجب على الصين ألا تتخلى مطلقا عن السبل العسكرية كخيار لحل قضية تايوان مما قد يردع الانفصاليين في تايوان. غير ان شين قال للوكالة: ان بكين ستبقي على سياستها الاساسية لاعادة توحيد الجزيرة سلميا.
وقال: ان نظرية دينج بشأن عادة توحيد الجزيرة يجب ان تبقى المبدأ الهاديء في حل قضية تايوان.
وتعتبر الصين تايوان اقليما مرتدا يتعين ان يعود الى حظيرتها بالقوة اذا لزم الامر منذ أن انفصل بعد نهاية حرب أهلية عام 1949.
وملأت وجهات نظر دينج بشأن كل شئ بدءا من الجسور الى الاصلاحات الاقتصادية وسائل الاعلام في الاسابيع الماضية فيما تستعد الصين للاحتفال بالذكرى المئوية لميلاده.
ويهدف تكثيف الدعاية الاعلامية الى تذكرة الصينيين بصاحب الفضل في الرخاء الذي يتمتعون به والتأكيد على شرعية القادة الذين خلفوه وسياساتهم.
وقال شين: ان دينج هو أول من صاغ عبارة (بلد واحد ونظامان) التي تخطط الصين بموجبها لتحقيق الوحدة في نهاية المطاف مع جزيرة تايوان وأشار شين الى ان الاقتراح أذاب الجليد في العلاقات الذي استمر 38 عاما وأدى الى اجراء محادثات مع تايوان عام 1987.