بعد ان استطاع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان يوجه ضرباته القاتلة إلى معارضيه وإخراجهم من الساحة الفلسطينية يجرون هزيمة الخيانة ، أدركوا ان تجاوز الرئيس عرفات خطا احمر من حاول تجاوزه تكون نهايته وخيمة ، فمحمود عباس ( ابو مازن)غادر رام الله وسط هتافات فلسطينية تتهمه بالخيانة، وكذلك محمد دحلان وزير الشؤون الأمنية في حكومة (ابومازن) لقي نفس المصير، لكن محمد دحلان واصل تحديه ، لكنه بعد التمرد او ما تم تسميته مؤخرا (الانقلاب الأبيض الفاشل ) وسيطرة الرئيس الفلسطيني من خلال سلسلة من الإجراءات الأمنية العاجلة تمكن من الإمساك بكافة مفاتيح الأوضاع الأمنية في الساحة الفلسطينية.عرفات وبعد خطابه الأخير في المجلس التشريعي قال متهكما: انا لا يوجد بيني وبين الاخ ابو مازن أي حاجة واي أحد يشوفه يسلم عليه، يبدو ان هذه الرسالة تعطي مؤشرات ان عرفات يريد عودة ابو مازن إلى الساحة السياسية الفلسطينية ولكن تحت عباءته لهذا عاد كل من ابو مازن ودحلان الي رام الله .
ويؤكد مقربون من ياسر عرفات انه لا يسمح لأحد ان يتجاوزه أو ان يتحداه ويترك لخصومة استخدام كافة أوراقهم مهما كانت قوية حتى إذا وجه لهم ضربته القاضية عادوا إليه وهم يدركون الا مفر من البقاء تحت عباءته وان الرهان على غير ذلك خسارة كبيرة بالنسبة لهم لهذا قبل أبو مازن الوساطة مؤخرا لتحسين العلاقات ولم الصف الفلسطيني خاصة أن ابو مازن يشغل منصبا مهما وهو أمين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وتؤكد مصادر لـ (اليوم) أن اللقاء بين رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع (أبو علاء) ومحمود عباس (أبو مازن) كان لقاء مصالحة وتمهيد لعقد لقاء مع الرئيس عرفات وتوضيح بعض المسائل التي كانت محلّ خلاف منذ استقالة عباس من رئاسة الحكومة في شهر سبتمبر الماضي وتسلم قريع المنصب.
أما دحلان ولقاؤه مع الرئيس عرفات والتي رشحت كثيرا من المعلومات حول هذا الموضوع وعرض بعض المناصب عليه ، قالت مصادر لـ(اليوم ) ان دحلان لم يلتق مع عرفات وان الرئيس عرفات مازال يماطل في مقابلته برغم الوساطات التي تتدخل لحل الأزمة وتقريب وجهات النظر بينهما.
وتؤكد نفس المصادر ان عرفات سيلتقي مع ابو مازن ودحلان سويا وسيطلب منهما العودة الى ممارسة دورهما السياسي في الساحة الفلسطينية ضمن وحدة الصف الفلسطيني بعد ان تأكد عرفات من انهما فهما الدرس جيدا.
(رام الله ـ اليوم)