انعقدت أمس الثلاثاء اول محكمة امريكية لجرائم الحرب منذ الحرب العالمية الثانية واتهمت رسميا يمنيا وصف بانه سائق اسامة بن لادن بالتآمر لارتكاب جرائم قتل بصفته عضوا بتنظيم القاعدة. ومثل اليمني سالم احمد حمدان امام هيئة مؤلفة من خمسة ضباط أمريكيين في جلسة لتوجيه التهم في القاعدة البحرية الأمريكية بخليج جوانتانامو في جنوب كوبا حيث تحتجزه السلطات الأمريكية منذ ما يزيد على عامين. واتهمت الولايات المتحدة اربعة من بين 585 من المشتبه بانتمائهم للقاعدة او حركة طالبان المحتجزين في جوانتانامو بالتامر لارتكاب جرائم حرب وهي تهمة عقوبتها القصوى السجن مدى الحياة. وحمدان هو اول من يمثل امام اللجان العسكرية المثيرة للجدال التي أمر الرئيس الأمريكي جورج بوش بتشكيلها لمحاكمة المتشددين الاجانب بعد الهجمات التي تعرضت لها واشنطن ونيويورك في 11 سبتمبر ايلول عام 2001 والتي اسفرت عن سقوط زهاء ثلاثة الاف قتيل. وانتقدت جماعات حقوق الانسان هذه اللجان لافتقار نظامها للمراجعة القضائية المستقلة للاحكام وقالت ان قواعد عملها صيغت بحيث تسفر عن ادانة المتهمين.
كما تقول ان هذه العملية جائرة لانها لا تطبق الا على المتهمين من غير الأمريكيين.
وتزعم الولايات المتحدة ان حمدان قابل ابن لادن في أفغانستان عام 1996 وصار سائقا وحارسا شخصيا له ولغيره من كبار اعضاء القاعدة. ويعتزم المحامي الذي عينه الجيش للدفاع عن حمدان اللفتنانت كوماندر تشارلي سويفت ان يطلب من اللجنة العسكرية اسقاط التهم استنادا الى قيام مسؤولي ادارة بوش بالتأثير على ضباط اللجنة وقواعد عملها.