تفور الارض تحت اقدام الاسري والمعتقلين فى هذه الساعات العصيبة التى يعتصم فيها المعتقلون فى السجون الاسرائيلية ومرت القضية الفلسطينية بمحطات عصيبة ومآس تتراكم وفيما يلي لمحات من تاريخ المعتقلات في فلسطين المحتلة.
قرار دولي للتضامن مع فلسطين دعت الجمعية العامة في عام 1977 إلى تنظيم احتفال سنوي بيوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر باعتباره اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (القرار 32/40 باء). وكانت الجمعية العامة قد اعتمدت ذلك اليوم في عام 1947م
المأساة الفلسطينية فى التاريخ الدولي
في 7 /7 / 1938 أقرت لجنة بيل (أول من اقترح فكرة تقسيم فلسطين) ما يلي: " ما دام العرب يعتبرون اليهود غزاة دخلاء، و ما دام اليهود يرمون إلى التوسع على حساب العرب، فالحل الوحيد هو الفصل بين الشعبين، فتؤلف دولة يهودية من الأراضي التي يكون اليهود أكثرية سكانها و دولة عربية في المناطق الأخرى". من 10 /9 إلى 2 /10 /1946 تكررت فكرة التقسيم مرة أخرى في مؤتمر لندن. إذ عرضت بريطانيا على العرب مشروع موريسون و هو تقسيم فلسطين إلى أربع مناطق إدارية هي:
1- المنطقة اليهودية و تشمل معظم الأراضي التي حل فيها اليهود.
2- القدس، وتشمل القدس و بيت لحم و الأراضي القريبة منها.
3- النقب.
4- المنطقة العربية و تشمل ما تبقى من أراضي فلسطين.
لكن العرب رفضوا كلا المشروعين و وقفوا ضدهما بقوة مما أدى إلى لجوء بريطانيا إلى منظمة الأمم المتحدة التي كان للولايات المتحدة نفوذ كبير فيها. في 13 /4 /1947 وافقت أكثرية أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة على هذا الطلب رغم معارضة الدول العربية بشدة. في 29 /11 /1947 تم التصويت على مشروع التقسيم الذي فاز بأغلبية 33 صوتاً مقابل 13 صوتاً و امتناع 10 أعضاء. و هكذا صدر القرار رقم 181 الذي سجل مأساة الشعب الفلسطيني، و كان يقضي بتقسيم فلسطين إلى 5،56 % لدولة يهودية و 43,5 % لدولة فلسطينية.
اضرابات فلسطينية سابقة
اعلان نحو الف سجين فلسطيني في عدة سجون اسرائيلية منها بئر شبعا اضرابهم عن الطعام احتجاجا على عمليات جمع قوات الاحتلال لمئات الفلسطينيين في سجن شيكما.01/08/2003 .
بدء العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي عزمي بشارة اضراباً عن الطعام احتجاجاً على بناء جدار الفصل العنصري.04/07/2004 بدء اكثر من ثمانية آلاف اسير فلسطيني في اربعة معتقلات اسرائيلية اضراباً مفتوحاً عن الطعام لتحسين ظروف اعتقالهم ورفض السلطات الاسرائيلية مسبقاً تقديم اي تنازلات.15/08/2004
المعتقلات والسجون الاسرائيلية
ولانه من طبيعة الحكومة الاسرائيلية تجاوزاً وانتهاكاً للقانون الدولي لجأ ت إلى سياسة العقاب الجماعي واستشرت هذه السياسة منذ عام 1968 واستناداً إلى هذه السياسة, فإن أول ما لجأ له الاحتلال هو اعتقال العديد من الشخصيات الوطنية وابعادهم إلى معسكر اعتقال نخل في صحراء سيناء لنفيهم، وكذلك لنفي ذوي المطلوبين للاحتلال، وفى عام 1970 تم توسيع هذه المعسكرات، لاستيعاب أعداد هائلة من الشباب الفلسطيني، إبان الحملة الشارونية على قطاع غزة
معسكر اعتقال نخل
أنشىء عام 1968بقرار عسكري إسرائيلي، مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام أجهزة الأمن الإسرائيلي وجيش الاحتلال لافتتاح العديد من هذه المعتقلات حسب الحاجة أغلق عام 1973
معسكر اعتقال أبو زنيمة
أنشئ عام 1970, أغلق عام 1973. معسكر اعتقال القصيمة
أنشئ عام 1970, أغلق عام 1973 . معسكر اعتقال وادي موسى (الطور)
أنشئ عام 1971, أغلق عام 1973. معسكر اعتقال سانت كاترين
أنشئ عام 1971, أغلق عام 1973. معسكر اعتقال العريش
أنشئ عام 1971, أغلق عام 1973.
معسكر اعتقال أنصار
أنشئ عام 1982، إبان الاجتياح الإسرائيلي للجنوب اللبناني، و زج فيه بالآلاف من أسرى الثورة الفلسطينية و الحركة الوطنية اللبنانية, أغلق عام 1999م. معسكر اعتقال أنصار2
أنشىء على شاطئ بحر مدينة غزة عام 1984م.
زج فيه مئات الطلبة والشبان إبان المظاهرات العارمة التي شهدها قطاع غزة، عام 1984م
أغلق عام 1985م ..
أعيد افتتاحه من جديد في نهاية ديسمبر عام 1987 مع بداية الانتفاضة الأولى الباسلة. أغلق في عام 1994 .. مع قدوم السلطة الوطنية إلى أرض الوطن.
السجون و المعتقلات المركزية الاسرائيلية سجن غزة المركزي
أنشىء في بداية الثلاثينات من القرن المنصرم، على يد الانتداب البريطاني .. كمقر للقيادة العسكرية البريطانية في جنوب غرب فلسطين, وخصص جزء من المبنى كسجن مركزي، للثوار الفلسطينيين. بعد نكبة عام 1948، ووضع قطاع غزة، تحت وصاية الإدارة المصرية، تم استخدامه كمجمع للدوائر الحكومية، و خصص جزء من المبنى كسجن للقاطنين في قطاع غزة.
بعد هزيمة حزيران عام 1967م, تم استخدامه كسجن و مركز تحقيق للفدائيين و المنتمين لفصائل الثورة الفلسطينية. يتكون سجن غزة المركزي، من ثلاثة أقسام، إضافة إلى قسم الزنازين "المسلخ". تميز سجن غزة المركزي، بفاشية المحققين، و كذلك بفاشية إدارة السجن. أغلق سجن غزة المركزي، على أبواب عودة السلطة الوطنية إلى قطاع غزة عام 1994، حيث تحرر عدد كبير من السجناء على خلفية الاتفاق، و الجزء المتبقي تم ترحيله إلى السجون الواقعة داخل إسرائيل. سجن بئر السبع المركزي
تم إنشاء سجن بئر السبع، في بداية عام 1970 حيث تم إنشاء قسم أ، و هو عبارة عن 4 غرف مساحة الغرفة الواحدة 32م * 8م، وداخل كل غرفة تم عمل قسم حمامات، وقسم دورات مياه، حيث يوجد في داخل كل غرفة 4 حمامات، و4 دورات مياه، إضافة إلى مغسلة تحتوي على مجموعة من صنابير المياه.كذلك تم مع إنشاء السجن، عمل قسم زنازين انفرادية، في الجزء الغربي من السجن, ومن ثم جرى توسيع السجن، حيث تم بناء عدة أقسام داخل السجن، ب ،ج ، الاكسات، والقسم الجديد.لم تختلف إدارة سجن بئر السبع، عن باقي الإدارات الصهيونية، من حيث فاشيتها، لكن الشيء الملفت للنظر أن إدارة سجن بئر السبع، حاولت إجراء جملة من التجارب على الأسرى، من خلال طرح برامج حوارية، مع بعض الأدباء الصهاينة، أمثال ساسون تسوميخ. لكن الأسرى، بحسهم الوطني والأمني، أفشلوا الأهداف الدنيئة لتلك الحوارات، مما دفع مديرية السجون لوقفها. رحل كافة السجناء الأمنيين عام 1984 إلى باقي السجون والمعتقلات و بقى السجن للجنائيين فقط، و بعد عام 1987 تم إنشاء قسم عزل بئر السبع من خلال تحويل قسمي 7 + 8 إلى قسم العزل.
الأسرى الفلسطينيون، يتواجدون الآن فقط في قسم العزل، وباقي أقسام السجن، تستخدم للسجناء الجنائيين اليهود و العرب. يوجد الآن في سجن السبع ما يربو على مائة أسير. سجن عسقلان المركزي أنشىء سجن عسقلان المركزي في عهد الانتداب البريطاني .. كمقر لقيادة الجيش البريطاني في عسقلان و محيطها وكذلك كسرايا لاستقبال الوفود البريطانية الرسمية. وداخل سرايا عسقلان .. خصص جناح من المبنى كمركز تحقيق و توقيف للثوار.
افتتح سجن عسقلان المركزي لاستقبال الأسرى الفلسطينيين في بداية عام 1970.. و كان الافتتاح الأكثر دموية، من خلال ما عرف بعد ذلك بتسمية (التشريفة).. حيث ان الأسرى كانوا يمرون من وسط طابورين لدرك السجون من البوابة وصولا إلى غرف وزنازين السجن، بينما الهراوات تنهال على كامل أجزاء أجسادهم.
يوجد في سجن عسقلان خمسة أقسام, أ + ب + ج + د + ح, كذلك قسم زنازين، ويقع شمال أقسام السجن, إضافة إلى جناح خاص بالشاباك الإسرائيلي، للتحقيق مع الأسرى الفلسطينيين والعرب. أشهر الاضرابات في سجن عسقلان إضراب عام 1970 و استشهد في هذا الإضراب عبد القادر أبو الفحم استمر هذا الإضراب ما يزيد على الثلاثين يوماً.
إضراب عام 1971 استمر الإضراب ما يزيد على خمسة وعشرين يوماً، وعلق الإضراب لفترة لم تتجاوز اليومين، ومن ثم واصل الأسرى إضرابهم لمدة 20 يوماً أخرى.
إضراب عام 1976 والذي استمر مدة 45 يوماً.
إضراب عام 1977 عن العمل. أشهر الأحداث في سجن عسقلان
أيلول 1985 .. حيث شنت إدارة السجن مدعومة بالفرقة الخاصة لقمع السجون، هجوماً وحشيا على السجن بهدف مصادرة إنجازات الحركة الوطنية الأسيرة، خاصة بعد عملية تبادل الأسرى، والتي طالت العديد من قيادات وكوادر الحركة الوطنية الأسيرة، وحدثت اشتباكات عنيفة بين الأسرى ودرك السجون، وقد قام الأسرى بإشعال النيران بالبطانيات والفرشات الإسفنجية، و قاموا برشق درك السجون بكل ما يقع تحت أيديهم.
وقد أغرق السجن بشكل كامل بالغاز المسيل للدموع وأصيب العشرات من الأسرى بالاختناق وبجراح مختلفة, إضافة إلى اقدام إدارة السجن على عزل العديد من قيادات السجن إلى الزنازين، وترحيل بعض القيادات إلى سجن الدامون.
وحتى الآن، وما زال يقبع في سجن عسقلان مئات الفلسطينيين الأسرى والذين يربو عددهم على سبعمائة وخمسين أسيرا. سجن الرملة
أنشيء سرايا الرملة عام 1934ابان الانتداب البريطاني على فلسطين ومثله مثل كل السرايات التي أنشأها الانتداب البريطاني, و قامت بتنفيذها شركة سوليل بونيه الصهيونية.
بعد قيام الكيان الإسرائيلي عام 1948 تم تحويل سرايا الرملة إلى مركز للجيش الإسرائيلي وفي عام 1953 تم تخصيص جزء من السرايا كسجن للفدائيين الفلسطينيين ابان ظاهرة فدائيي مصطفى حاقظ.
بعد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 مباشرة تم تحويل السرايا بكاملها إلى سجن مركزي للجنائيين اليهود إضافة إلى الأسرى الفلسطينيين وخصوصاً من منطقة القدس. تم إنشاء مستشفى داخل السجن تابع لمديرية السجون الإسرائيلية بهدف معالجة الأسرى.
لاحقاً تم إنشاء معتقل النساء (نفي تريتسا) حيث توضع فيه الأسيرات الفلسطينيات والجنائيات الإسرائيليات. من الناحية التاريخية بعد عام 1967 فان سجن الرملة يعتبر السبّاق في خوض الاضرابات عن الطعام ففي مطلع عام 1968 خاض الأسرى في سجن الرملة اضراباً مفتوحاً عن الطعام وكان مطلبهم الرئيسي فيه وقف الاعتداء الجسدي ونقلهم من البركسات والتي كانت عرضة لمياه الأمطار وطفو المجاري المستمر, و في منتصف عام 1968 خاض أسرى الرملة إضرابهم الثاني عن الطعام وكان مطلبهم الرئيسي إدخال الدفتر والقلم وعبر مفاوضات مع الصليب الأحمر تمت الموافقة على إدخال الدفتر والقلم وهذا يسجل سبقاً لأسرى الرملة قياساً بالسجون الأخرى حيث احتاجت الحركة الأسيرة لسنوات طويلة من النضال حتى تسنى لها تحقيق هذا الإنجاز.
يوجد الآن في قسم النساء 54 أسيرة وفي قسم نيتسان 15 أسيرا وفي قسم مراش 25 أسيرا وفي مستشفى سجن الرملة يوجد ما يزيد على سبعين أسيرا. سجن كفار يونا (بيت ليد)
تم افتتاح سرايا كفار يونا عام 1968، ويطلق عليه اسم (قبر يونا) ويعتبر هذا السجن معتقلاً بالمعنى المتعارف عليه إذ يقوم بدور حلقة الوصل بين السجن والتحقيق، فبعد انتهاء التحقيق مع المعتقلين وقرار تقديمهم للمحاكمة يتم تحويلهم وتوزيعهم إلى بقية السجون، ويقع سجن كفار يونا في منطقة بيت ليد على الطريق بين طولكرم ونتانيا داخل الخط الأخضر.
المعتقل المسكوبية
يقع سجن المسكوبية في القسم الشمالي من مدينة القدس، ضمن ما يسمى (ساعة الروسي) أقيم في عهد سلطات الانتداب البريطاني وكان يعرف بالسجن المركزي، وهو مخصص للتوقيف والاعتقال.
معسكر اعتقال النقب
افتتح سجن النقب الصحراوي (أنصار 3) أول مرة عام 1988 حيث زاره أكثر من خمسين ألف معتقل فلسطيني إلى أن أغلق عام 1995، ثم أعيد افتتاحه مع اندلاع أحداث انتفاضة الأقصى عام 2000، ويقع المعتقل على بعد حوالي 180كم جنوب مدينة القدس، على مقربة من الحدود المصرية. عوفر
سجن عوفر مقام على أراضي بلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله أنشئ هذا السجن في فترة الانتداب البريطاني ويطلق عليه السجناء اسم (غوانتانامو) نظراً لسوء الأحوال فيه حيث يعيش في كل خيمة من خيامه 30 أسيراً يعانون نقص الطعام والملابس وسوء الرعاية الصحية فضلاً عن انقطاع السجناء تماماً عن العالم الخارجي.