آه وكم آه أصرخ بها من قلبي في كل لحظة بعد رحيلك يا والدي العزيز الذي افتخر أن أطلقها على هذا الإنسان والأمير الحنون نعم لدي والد لكنك ويشهد الله أنك في مكانته فمنذ ذاك الخميس وأنا لم أنسك ولن أنساك لقد قطعت قلبي بعد رحيلك ولن أندم ولن أتحسر لو حدث لي أي شيء بسبب رحيلك فالدموع تنهال عند رؤياك والدموع تتناثر عندما أسمع صوتك والدموع تتكاثر هذه المرة بكثافة عندما أشاهد صورتك وأنت ملفوف بذلك الثوب الأبيض تحت التراب آه.. آه يا والدي العزيز فأنت وذكرياتك الجميلة بما شاهدناه وشاهده العالم سيكون نبراساً في قلبي حتى مماتي وسأظل أدعو لك في كل أيام حياتي، رحمة الله عليك رحمة واسعة لقد انتهى كل شيء في الرياضة وفي العالمي فأنت الأب الحنون والعطوف فكلما أشاهد العالمي أبكي والله صدقوني وياليت لا أرى ذلك المقعد، آه.... آه فتلك لي صدمة كبيرة فأترك كل شيء وتسيل مني الدموع صدقوني أعزائي القراء وهاهنا شاهدتم العالمي يرفع كأس البطولة الدولية في سوريا وتمنينا لو أنك حاضر لقلت ما في قلبك وفرحت معنا فرحة خاصة كم كان ينتظرها هذا الجمهور، أيها الأمير أمير القلوب الرحيمة والعطوفة لن ننساك للأبد يا رب.. يا رب.. يا رب أسكنه جنات الفردوس يا رب أجعله مع الشهداء والصديقين يا رب. أتساءل والكثير يتساءلون أين هذا الوالد العزيز أين ذلك الأمير الحبيب ويسألونني لماذا يا بنت ما تفعلين قلت ياليت يعود.. يعود.. يعود، وتعود معه كلماته التي كم وكم منا يريد أن يسمعها، تقولون لي كفى يا بنت مستحيل هذا الأمير يغيب عن بالي فلم ولن أنساه ولن أنسى مسحته على رأسي بيديه يا الله...؟! عندما كنت في السادسة من عمري عندما أصر والدي على الحضور لمباريات العالمي في أندية كأس الخليج التي أقيمت في البحرين وأصر والدي النزول والسلام عليه واصطحبني معه ومسح على رأسي وقلدني شعار العالمي في ملعب المنامة وقال لي: ( أنت نصراوية يا حساوية مثل أبوك) " بارك الله فيك" آه... آه يا عالم أنساه، يا أعزائي القراء لقد فقدنا هذا الأمير فلا تنسوه ارجوكم.. كم وكم ومنذ هذه اللحظة أحببت هذا الرجل وأتساءل عنه عند والدي متى أرى هذا الرجل اللي سلمت عليه يا بابا أمير صحيح حتى كبرت وعرفت وعلمني هذا الأمير بأسلوبه أنه الأمير عبد الرحمن بن سعود يا الله.. يا الله هذا الرجل الذي مسح على رأسي وأنا صغيرة وأنا عند قبر نبي الرحمة في المدينة المنورة ودعوت لك الله بقلبي وبكيت على هذا الأب الذي تمنيت أن يصله فاكسي الذي أرسلته له في محنة والدي في الضائقة المالية ليحقق لي ما أريد وهو مسجون ويفك أسره لكن ارادة الله سباقة في كل شيء فمن أناشد الآن بعد رحيلك ومن يقف معي ومع والدتي يا ذا القلب الحنون الذي ذهب وذهب فاكسي معه ورحلت بعيداً عنا أجيبوني يا أعزائي ومحبو هذا الأمير الحبيب هل أناشده كما ناشده غيري وهو موجود وحقق رغبته سأظل يا والدي العزيز أناشدك من أعلى سور المقبرة لتسمعني وسأظل أبكيك- أبكيك....)
سكينة مصطفى - الأحساء