كل قلب ينبض بالحياة.. له طموح واحلام وامان ويحاول صاحبه ان يكون له شأن ومكان مرموق في عتبات الزمن ويحاول ان يرسم له منهجا ليكون له طريقا لتحقيق ذلك الطموح وكل انسان يختلف عن الآخر في شخصيته وطموحه واسلوبه وكيفية تعامله مع الآخرين وطريقة تفكيره ومدى نظريته للحياة وربما يكون البعض متأثرين بشخصيات مقربه اليهم او شخصيات تاريخية او مرموقة لها مكان في المجتمع.
وتكون تلك الشخصية هي المثل الاعلى التي ينتهجون خط سيرها في الحياة وتأثروا بها كثيرا..
من مثلك الأعلى؟؟
سؤال يبحث عن إجابة, سؤال حاولت طرحه اليوم على فئات عمرية مختلفة وحين بدأت الإبحار في عالمهن والخوض في تفاصيل تفكيرهن لنعرف لم كانت تلك الشخصية مثلهن الاعلى ومدى تأثرهن بها. لاحظت في طرحنا للسؤال ان الاجابة قد اختلفت من الواحدة الى الاخرى على حسب فئاتهن العمرية ومستواهن التعليمي ولامست في تلك الإجابة على تكرار الاختيار للشخصية والاختلاف في السبب.
حيث اتفقت اثنتان على ان الرسول صلى الله عليه وسلم هو مثلهن الاعلى لكن الاولى ذكرت بسبب ان ربه ادبه واحسن تأديبه فكان خلقه القرآن, اما الثانية فقالت: قدوتي الرسول بسبب نقاء روحه وحبه لله وحب الخير للغير وتصميمه لتنفيذ رسالته وسيرته مليئة بالدروس والعبر.
وذكرت اخرى في رأي مختلف ان المثل الاعلى لها هي شخصية الخنساء وذلك لتضحيتها وكرمها وجودها ومكارم ومحاسن اخلاقها واخرى ذكرت صديقتها لأنها تتميز بالأدب والهدوء, وتحافظ على الصلاة وتتمنى ان تكون مثلها اما احداهن فقد اختارت نساء فلسطين كقدوة لها لما يتمتعن به من الصبر وتحمل الاذى والاحتساب عند الله عز وجل ولكن استوقفتنا اجابة احداهن حين وجهت اليها السؤال حيث صمتت قليلا وقالت لي: لا اعرف شيئا في هذه الحياة!!
ربما تكون هذه الاجابات من فئات معينة من هذا المجتمع ولكل منا رأيه وطريقة تفكيره ولكن يبقى المثل الاعلى هو قدوة كل انسان الذي يحاول ان يصل الى مستوى تلك الشخصية.
يذكر اننا طرحنا هذا السؤال على مجموعة من الفتيات تتراوح اعمارهن بين الخامسة عشر والخامسة والعشرين عاما, والملاحظة الهامة ان الفتيات لم يخترن اي شخصية من المحيط الاجتماعي حولهن وهذا الامر يدعونا للتساؤل.. لماذا؟
اننا نترك للشباب الإجابة على ذلك.