تجمع العشرات من مشايخ الدروز في ساحة محكمة العدل العليا الاسرائيلية في القدس الغربية بانتظار قرارها الذي صدر امس وسمح للمرة الاولى لمجموعة من الدروز الاسرائيليين بالتوجه الى سوريا لزيارة اماكنهم الدينية فيها. وهي المرة الاولى منذ العام 1948 التي يسمح فيها لدروز يحملون الجنسية الاسرائيلية بالتوجه الى سوريا التي ما زالت في حالة حرب مع الكيان الصهيوني. وينتشر الدروز في سوريا ولبنان وأقلهم في فلسطين، وأكثرهم في هضبة الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل.
وقررت محكمة العدل العليا السماح للمتدينين من الطائفة الدرزية بالتواجد في سوريا لمدة 72 ساعة لزيارة ما يعتقد الدروز بأنه (قبر هابيل) بالقرب من دمشق بترتيب مع الصليب الاحمر وعن طريق معبر القنيطرة.
وكان 260 من أعيان الدروز تقدموا بالتماس لزيارة اماكنهم الدينية في سوريا أسوة بالفلسطينيين المسلمين في الاراضي المحتلة عام 1948 الذين يسمح لهم باداء فريضة الحج في مكة المكرمة.
وقال علي معدي، من الشخصيات الدرزية نحن بشكل عام نشعر بانجاز.. ولكننا مستاءون لأن الوفد الاول من الزوار سيكون من مقدمي الالتماس فقط.. ولأن الزيارة تحددت لرجال الدين فقط.
ومن ضمن الشروط التي أملتها النيابة الاسرائيلية على الدروز للذهاب الى سوريا ان يتعهد الدرزي المسافر بان لا يصل الى لبنان خلال زيارته الى سوريا. وستقوم النيابة بفحص سجل المسافرين اذا كانوا ضمن قوائم قوات الاحتياط، او اذا ما كانوا اقرباء لضباط كبار في الجيش الاسرائيلي.
ويقدر دروز فلسطين بنحو 100 الف نسمة وهم جميعا يحملون جنسية الاحتلال الاسرائيلي وقد فرضت السلطات الاسرائيلية التجنيد العسكري عليهم عام 1956. ومنذ اعلان اسرائيل وهي تعتمد عليهم بشكل رئيسي في ضبط الأمن ومواجهة المقاومة الفلسطينية. ويعدون الأقلية الثانية بعد المسيحيين ويشكل اليهود الفلسطينيون الأقلية الأصغر ويطلق عليهم السامريون ولهم مرجع في مدينة نابلس وهم يؤمنون بأن اسرائيل كيان مغتصب، ويدين نحو 95 في المئة من الشعب الفلسطيني بالاسلام على المذهب السني.