اكدت مصادر عقارية في سوق المنطقة الشرقية ان هناك العديد من المساهمات العقارية ستطرح للبيع في المزاد العلني خلال الاشهر الثلاثة القادمة تقدر قيمتها الاجمالية بنحو مليارين ومئتي مليون ريال تقريبا فقد قسمت تلك المساهمات على ان تكون 4 مساهمات بمدينة الخبر تقدر قيمتها الاجمالية بما يزيد على مليار ريال تقريبا والدمام ثلاث مساهمات تصل قيمتها الى نحو 700 مليون ريال تقريبا والقطيف والجبيل بما يقارب 600 مليون ريال تقريبا.
واضافت المصادر: ان هذه المزادات ستحقق ارباحا مجزية لجميع المساهمين ويأتي هذا نتيجة الاعمال للبنى التحتية التي تميزت بالمواصفات العالمية.
وقد ارتفعت نسبة تداولات الاسهم لهذه المساهمات بنسبة تصل الى 50 بالمائة تقريبا، وتعتبر هذه التداولات بين المكاتب العقارية وبعض ملاك الاسهم لتحقيق ارباح جيدة قبل بدء المزاد العلني.
وتعتبر المضاربات في الوقت الحالي ظاهرة في تداولات الاسهم العقارية من اجل الكسب الربحي السريع.
وحذر بعض ملاك المساهمات من هذه الطريقة التي قد تضر بالمساهمين حيث ان المضاربين يرغبون في الحصول على الارباح ما بين المكاتب العقارية واصحاب الاسهم، وتشير المعلومات العقارية الى ان ما يطرح من مزاد في المنطقة الشرقية يحقق ارباحا مقنعة لجميع المساهمين والغريب ان البعض عرض ما لديهم من اسهم في الوقت الحالي حيث ان نسبة الارباح التي يحصل عليها ليست هي المتوقعة في المزاد، لاسيما ان هناك مزادات عقارية بقي عليها ما يقارب اكثر من شهر وهناك مجال واسع في الارتفاع وبنسبة تتراوح بين 10 و15 بالمائة تقريبا وقد تزيد.
وعلل عقاريون في السوق ان كثرة الطلب على الاسهم القريبة من المزاد تعود الى امرين، اما من اجل تحقيق الربح السريع واما من اجل التطبيق على ارض الواقع بعد المزاد، وخوفا من زيادة سعر المتر الامر الذي يتطلب من المساهم زيادة الفروق في سعر المتر اثناء المزاد العلني.
ويتوقع ان تزيد هذه المزادات حركة انتعاش العقار، على مستوى سوق المنطقة الشرقية خصوصا الاراضي السكنية والتجارية والاسهم المتداولة حاليا في السوق قبل موعد مزاداتها، ورغم الركود في فترة اجازة الصيف الا ان حركة تداول الاسهم كان لها نصيب اكبر في تلك الفترة وبنسبة وصلت الى 70 بالمائة تقريبا وهذا ما يؤكده العقاريون في سوق الشرقية حيث ان الطفرة ستكون حاصلة اذا لم يتم طرح المساهمات في المزاد العلني قريبا.
وكانت اسواق العقار بالمنطقة الشرقية قد شهدت اقبالا كبيرا على الاسهم مع بدء العد التنازلي لموسم المزادات بعد انتهاء الاجازة الصيفية حيث قال مستثمرون عقاريون: ان العديد من العقاريين القادمين من خارج المنطقة قد ساهموا في رفع اسعار الاسهم، كونهم قد ضغطوا بالشراء على العديد من المساهمات خصوصا تلك التي ستدخل المزاد قريبا، مما ادى الى اقفال العديد من المساهمات.
وقال عبدالله آل سليمان عضو اللجنة العقارية بغرفة الشرقية ان سوق الاسهم العقارية قد يشهد اقبالا كبيرا من قبل مستثمرين عقاريين في المنطقة الشرقية عامة ومن خارجها خاصة خلال الاسابيع القادمة حيث شهد سعر التداول خلال الاسبوعين الماضيين حالة ركود من خلال العرض والطلب وهذا امر طبيعي ويعتبر السعر في الوقت الحالي ثابتا ومستقرا نوعا ما مع ارتفاع طفيف في بعض اسهم المساهمات التي سوف تطرح خلال الاسابيع القادمة.
وذكر آل سليمان ان الاسهم العقارية سوف تشهد حركة انتعاش بعد بداية العام الجديد خاصة من المساهمات التي سوف يقوم المزاد عليها خلال الفترة القادمة وهذا راجع الى الاقبال على الاراضي في المنطقة الشرقية.
واشار آل سليمان الى ان الطلب على الاسهم العقارية يتركز في المنطقة الشرقية لان السوق فيها يعد من الاسواق القوية جدا مقارنة مع المناطق الاخرى وان كان الطلب يتركز في مدينة الدمام التي تعد القلب النابض لسوق العقار اذ تسيطر على 70% من المساهمات العقارية بالشرقية.
ووصف آل سليمان ارتفاع الاسهم العقارية عند وجود خلل في شاشة التداول بأنها عملية طردية بمعنى اذا اقبل الناس على الشاشة انخفض التداول في الاسهم العقارية واصبحت الحركة شبه حالة ركود واذا أعرض الناس عند الشاشة ارتفعت الاسهم العقارية واصبحت حركة التداول في انتعاش.
وفي السياق نفسه تمنى آل سليمان ان يكون سوق الاسهم على مثل ما كان عليه في السابق ويتوقع في بداية المزادات العلنية ان يكون هناك حركة في سوق الاسهم العقارية.
ومن جانب آخر قال حسن القحطاني عضو اللجنة العقارية بغرفة الشرقية ان السوق في الوقت الحالي قد تشهد حالة انتعاش زيادة اكثر من اللزوم مما دفعت باسعار الاسهم الى الارتفاع لان العديد من المساهمات قد انهت نسبة عالية من اعمال التطوير العقارية، بل ان بعضا من هذه المساهمات تستعد لاقامة المزادات العلنية والتي سوف يعلن عن مواعيدها في وقت لاحق من هذا الشهر، واضاف ان هناك تحركا ملموسا في الاسعار من ناحية الارتفاع والانخفاض.
ويرى القحطاني ان الطلب على الاسهم العقارية يتركز في الوقت الحالي على مدينتي الدمام والقطيف لما فيهما من المساهمات التي سيعلن عنها قريبا والاقبال الكثيف على هاتين المدينتين.
وحذر حسن القحطاني من ان ارتفاع سعر التداول الاسهم ما ليس في صالح اصحاب المساهمات وقد يعود ذلك بضرر على المساهمين انفسهم مما قد يؤدي تلاعب سوق الاسهم العقارية ولذا لابد من تحقيق نوع من التوازن في اسعار الاسهم.
واوضح ان وجود اي خلل في شاشة تداول الاسهم لايعني انه يؤدي الى ارتفاع حاد وان كان هناك قد حصل تلاعب في ارتفاع الاسهم في الفترة التي تعرضت فيها شاشة الاسهم للخلل.
ويتوقع ان يشهد سوق الاسهم العقارية خلال الاسابيع القادمة تداولا كثيفا لانه في الوقت الحالي فيه طلب على الاسهم مما يجعل السوق في حالة حركة مستمرة.
وافادت مصادر عقارية بان المساهمات العقارية المطروحة للتداول قد تشهد ارتفاعا حادا في الاسعار قد يصل بمعدل 1000 ريال في السهم وهذا بسبب شعور المتعاملين في السوق بالثقة جراء استمرار عملية التطوير في تلك المساهمات.